شركة أميركة تتعاقد مع قائمة العراقية لإيصال صوتها إلى واشنطن
قال القيادي في قائمة العراقية علاء مكي إن القائمة لا ترى ضيرا في إطلاع الحكومة الأميركية على موقفها إزاء الأوضاع السياسية في البلاد، على خلفية ما نشرته صحيفة "The Hill" حول توقيع العراقية عقدا مع شركة أميركية متخصصة بالعلاقات العامة لإيصال صوت القائمة لدوائر القرار في واشنطن.

وأشار مكي في اتصال مع "راديو سوا" إلى أن قادة القائمة على اتصال مستمر مع صناع القرار في واشنطن، وأضاف أنه لا شيء يمنع أن تلجأ العراقية لتكليف شركة أميركية لإيصال صوت القائمة إلى واشنطن.

من جانبه، قال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء إن توقيع القائمة العراقية عقدا مع شركة للعلاقات العامة في واشنطن يتماشى مع منهج زعيم القائمة إياد علاوي في الاستعانة بالخارج لحل المشاكل الداخلية، كما قال.

وأشار الموسوي الى أنه أمر خطير أن يستعين طرف سياسي عراقي بقوة خارجية حتى لو كانت ذات علاقة خاصة مع العراق مثل الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة  The Hill التي تصدر في العاصمة الأميركية واشنطن ذكرت في تقرير لها الاسبوع الماضي أن القائمة العراقية وقعت عقدا الإسبوع الماضي مع شركة أميركية متخصصة بالعلاقات العامة لإيصال صوت القائمة لدوائر القرار في واشنطن وإثارة اهتمامها بالملف العراقي قبيل أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأوضح التقرير أن العراقية وقعت عقدا مع شركة Sanitas لإقناع البيت الأبيض والكونغرس بإعادة التركيز على الأزمة العراقية ورفع الوعي بما وصفته الصحيفة بسعي رئيس الحكومة نوري المالكي لإحكام قبضته على السلطة منذ انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية العام الماضي، الأمر الذي قالت الصحيفة انه قد يشكل إحراجا للإدارة الأميركية التي تعتبر عملية الانسحاب إنجازا يُحسب لها.  

ونقلت صحيفة The Hill عن مارك الصالح الذي عرفت عنه بأنه مستشار العراقية في واشنطن قوله إن العراق لم يعد يسير على الدرب الذي توقعه كثيرون بعد الإطاحة بحكم صدام حسين، مضيفا أن هناك الكثير من الغيوم الداكنة في السماء العراقية.

وأشار الصالح إلى أن القائمة العراقية تود لفت النظر إلى حقيقة أن العراق يتجه نحو حكم الفرد الواحد والحزب الواحد وهو أمر يثير المخاوف تجاه بلد من المفترض أن يمضي نحو الديمقراطية.

وأشار التقرير إلى أن صقور الحزب الجمهوري في الكونغرس رحبوا بجهود القائمة العراقية هذه، متهمين إدارة الرئيس باراك أوباما بالفشل في التوصل إلى اتفاق مع المالكي للإبقاء على نحو مائة ألف جندي أميركي في العراق، مما سهل لإيران وتنظيم القاعدة من ملء الفراغ، حسب الصحيفة.