حكايات زمن حزب الدعوة.. حنان، عبعوب، شمرستاني

لكل زمان مر به هذا البلد البائس حكاية، حكايات مرة، لم يهنأ هذا الشعب في حكاياته، وان اصطنع الفرح، فمنذ الازل اصطبغت الضحكات بلون احمر قاتم، وصار اللون الاسود شعارا كونيا يميز هذه البقعة الجغرافية التي حل غضب الرحمن عليها.

وبعد ان من المحتل علينا بأسقاط اعتى الديكتاتوريات، "لغاية في نفس المحتل"، وبدأ الناس بصنع امل جديد، عله يمحي اثار التاريخ المفزع، زحفت مرة اخرى عصابات مصاصو الدماء، وسرعان ما اختفت البسمة، وعاد اليتم والترمل والدم، شعارا جديدا للمرحلة الجحيمية،

عقد من الزمان والوجوه غير المتناسقة تتبادل حكم البلد، شعارات فارغة، وضحك على هذا الوطن المريض، احزاب اسلاموية، وتجار دماء، وعائلات امتهنت القتل، افرازات نجسة تخرج من هذه الارض، التي طالما انجبت الاولياء والصالحين.

علامات فارقة تميز بها عصر غلمان طويريج بعد تسلط عقد من الزمان على هذه الارض، مضحكة رغم الاسى، ولاحق للضحك هنا، الا على المصير المجهول، نعم فـ رب ضحك يشبه البكاء، عبعوب وحنان وشمرستاني، ثلاثة صور قبيحة كاذبة ولدت من رحم العصر الدعوجي "الاغبر" الذي يعيشه الوطن، عبعوب رجل يكاد ان يكون اميا لايفقه من الحياه شي سوى الكذب والضحك على السذج الذين يحيطون به، امين لعاصمة الدم والازبال، حقا يليق به هذا المنصب، فلا شي في مخه سوى الانقاض النتنه، حنان، سليطة اللسان، صورة اخرى من صور الاستهتار والعهر الجديد، بعثية دعوجية تدعي الدفاع عن الشيعة، وفي نفس الوقت، تقف بحزم وقوة مع قاتليهم، انه ليس تناقضا، انها سمة الدعوجيه في عراق طويوريج، سمرستاني، مدعي العلم والتطور، وربيب مرجعية محمد رضا السيستاني، عالم ذرة، لا يمتلك ذرة من الحياء، يصدر الفائض من الاحلام للبلاد المجاورة بحلول ٢٠١٣، لم يصدر شيا سوى خيرات العراق لاسياده في لندن وطهران، اي خيبات وعاهات هذه التي تمسك بمقاليد رقابنا، وكيف مانكون يسلط علينا...

انه زمن الدعوة الجديد...