الاسلاميون الغربيون هم الاكثر.. دموية |
على مدى العقود الثلاثة الماضية، احتضنت الدول الغربية، بريطانيا واميركا بخاصة اجيالا من الاسلاميين، بذريعة حقوق الانسان، واللجوء السياسي وحمايتهم من القمع في بلدانهم الاصلية، حد ان ذلك الاحتضان تحوّل، لفرط حميميته، الى "رعاية حقيقية" بدأت من السماح لهم بقطع الطرق العامة بحجة اقامة الصلاة، وصولا الى حمايتهم بالشرطة وهم ينادون في خطبهم وتظاهراتهم باستخدام العنف لا ضد اوطانهم وحسب، بل حتى ضد الانظمة التي اوتهم. ان المئات من ارهابيي حزب الدعوة الاسلامية العراقي (الشيعي) والحزب الاسلامي العراقي (السني) وجدوا في الحماية البريطانية ما لم يجدونه في دولهم الاسلامية الاصولية الراعية لهم: ايران والسعودية، على سبيل المثال، مثلما كان هناك ارهابيو حزب النهضة الاسلامية التونسي، ثم موجات الارهابيين الاسلاميين المصريين، مثلما وجد موالو القاعدة ومناصرو فكرها السلفي الارهابي ، ابوابا مفتوحة للهجرة الى اميركا، من عراقيين ومصريين واردنيين وفلسطينيين وجزائريين وتونسيين ومغاربة. اليوم تنقل صحيفة "التايمز" البريطانية عن قائد كبير في الجيش السوري الحر إن "الجهاديين" الأكثر دموية في بلاده والمسؤولين عن قطع الرؤوس والصلب، هم بريطانيون. وكتب القيادي في الجيش الحر، العميد عبد الله البشير، في رسالة إلى صحيفة "التايمز" البريطانية "هؤلاء ليسوا مقاتلين يناضلون للحرية. إنه إرهابيون. ونحن السوريون، نشهد عمليات قطع رؤوس وصلب وضرب وقتل.. معظم المشاركين في هذه الأنشطة بريطانيون". صحيح ان القيادي، يحذر بريطانيا من عودة هؤلاء إلى بلادهم "لمواصلة طريق الدمار الخبيث"، لكن فاته ان بريطانيا لم تتعظ ولم تفعل ذلك من تفجيرات تموز الارهابية 2007 التي ضربت لندن، ولا قطع رأس جندي بريطاني في الشارع من قبل اثنين من الاسلاميين الافارقة، انها صناعة الموت التي تتفنن بها دوائر الغرب، وتدفع بمنتجاتها نحو بلداننا التي صارت جحيما حقيقيا.
|