الصحفي العراقي غيث عبد الاحد يفوز بجائزة "اورويل" للكتابة السياسية

وكالات: أُعلن في العاصمة البريطانية اسماء الفائزين بـ"جائزة أورويل" المرموقة للكتابة والصحافة السياسية، وكان بين الفائزين والمرشحين، اسم عربي وحيد هو غيث عبد الأحد، الصحافي والمصور العراقي، الذي يعمل مع صحيفة "جارديان" مراسلاً أجنبياً، في سوريا تحديداً هذه الايام، ويعمل مصوراً لوكالة "جيتي إيمجز"، كما فاز جوناثان فريدلاند من الصحيفة نفسها عن مجمل مقالاته السياسية.

وقد فاز غيث عبد الأحد عن تقريره الخاص بمجموعة جهادية في سورية "جبهة النصرة". وعلق عضو لجنة الجائزة على منح عبد الأحد الجائزة بقوله: "لقد أظهر شجاعة شخصية عظيمة وتفهماً عميقاً نادراً، وكتاباته تظهر تعاطفه العميق مع أولئك الذين دمّر النزاع حياتهم". 

وغيث واحد من الصحافيين العرب القلائل جداً الذين صنعوا لأنفسهم صيتاً في مجال الصحافة الغربية، وعُرف بين زملائه بالمغامر عبر "الخطوط الطائفية" في محاولة لتغطية الصراع في مختلف أوجهه، بدأ مع صحيفته فترة الحرب على العراق، وغطى حرب ليبيا، واستمر يغطي الحرب في سورية منذ ثلاث سنوات. كما أخرج أفلاماً قصيرة، من بينها فيلم: "صعلوك رقم 1".

وتحمل الجائزة اسم جورج أورويل الكاتب البريطاني (رواية 1948 التي اطلقت تعبير الأخ الأكبر في الخمسينات)، الذي طالما حلم باليوم الذي يُتاح فيه اعتبار الكتابة السياسية عملاً أدبياً محضاً يتوفّر على قداسة الأصول، أكثر منها مادة صحافية، بحيث يمتزج فيها الجانب الإنساني الثقافي والمعرفي، بالعقائدي والديني، لكي لا تكون معنية بالتغيير السياسي فقط، بل بالغاية الإبداعية من الأدب أيضاً. 

وتجسّد جائزة أورويل للكتابة السياسية روحه في الكتابة، عندما مُنحت سابقاً إلى أستاذ القانون أي. تي. وليامز عن عمله "قتل بريطاني بامتياز (A Very British Killing)، باعتباره "ناقلاً للحدث الحقيقي في العالم وليس صانعاً له بأبعاد ميتافيزيقية"، كما يفعل الأدب في غالب الأحيان. وممن فازوا بالجائزة سابقاً، الصحافية ماري كولفين، المراسلة الاميركية التي قُتلت في سورية قبل عامين.