رموز الشؤم في العراق

 خنجر، فرهود، نهيب، جبار، ملاغي، معارج، مظلوم، عذاب، مشتت، سكران، سربوت، ولابد ان اسماء اخرى تشع بالطاقة السلبية قد مرت عليك في حياتك لاتقف عند اسم خسران ونيران وهداد وردام وصدام والحق ان الاسماء لها تاثيرها على الحياة لذلك تقوم الدول العالمة بالسيطرة على الاسماء ولاتسمح باختراقات اسمية تشوه الروح العامة للبلاد.
يخفق فوق رؤوسنا علم مثلث الالوان وسناتي على قصة التثليث يرمز احد الوانه الى سفك الدماء وعندما جرت محاولة لاختيار علما للبلاد يكون باردا ويكتنز رموز السلام والحب ثارت ثائرة الدمويين واحتجوا ايما احتجاج ان يصعد اللون الازرق الى علم بلادهم الذي يريدونه احمر اللون بحمرة الدم.
التنافر ظاهرة عراقية مرصودة مايعني طاقة سلبية.
التعمق في بحث (المشكلة العراقية) سيقود في النهاية الى السؤال عن القوى الغامضة التي تتحكم بمصير هذه الارض وهنا ادعو العراقيين جادا الى اهمال العامل السياسي في محاولتهم تحديد مشكلتهم او البحث عن حلول لها وحتى الان الجميع تحولوا الى مفسرين وباحسن الاحوال تاتي افكار للحلول هي اصلا جزء من المشكلة فالشر في العراق لاياتي فقط كما اسلفنا من معضلة تداول السلطة وكما نعلم فان هذه العقدة قد حلت باحسن مايكون من خلال النظام الديموقراطي الحالي وهو نظام راقي جدا ليس له مثيل في العالم الا ان البلد لايزال يراوح عند عتبة مصيره المضطرب على الدوام واذا سئلت وانا بالطبع لايسألني احد فضلا عن ان يكون احد يعرفني لن اقترح رش العراق من الجو بالبخورمن طائرات زراعية ولا ان يذهب كبير البلاد لكبير السحرة في العالم يطلب مساعدته في ابطال السحر الاسود الذي من الممكن ان يكون يؤثر بحياتنا ولا حتى كتابة تميمة عريضة وتعليقها فوق نصب الحرية على ان شعوبا تفعل مثل هذا حيث الرهبان البوذيين مثلا في مملكة بوتان وهي اسعد مملكة بالعالم يكتبون الادعية على رايات تظل تخفق بالهواء لطرد الارواح الشريرة انما اذا سئلت عما يحصل لهذا البلد فاول ماافترضه هو وجود رموز للشؤم ومن هذه الرموز واكبرها العاصمة فهي مدينة من اكثر مدن العالم شؤما وقد ارتبط تاسيسها بالرماد والنار وذلك ان مؤسسها خطها بالرماد ونثر فوقه بذور الكتان واشعل فيها النار لينظر مخططها وهي اكثر عاصمة في العالم تم غزوها واسقاطها واكثر عاصمة في العالم شهدت سفكا متواصلا للدماء قديما وحديثا وهذه المدينة كانت مسرحا لتقطيع اوصال الحلاج وحرقه كما تعرضت فيها اسر شريفة للابادة مثل البرامكة ونكبات الاسر جزء من تاريخ بغداد
ورايي ان يتم مسح الارض العراقية بحثا عن منطقة لم يسفك فيها دم وتبنى عاصمة مصغرة تضم مباني الحكومة دون غيرها وان تسمى باسم مستمد من الطبيعة كان تسمى زهرة او نخلة او شجرة  بمساحة رقمية مقدسة كان تكون سبعة او اثنى عشر كم مربعا وان تكون لها بوابة مكتوب عليها المعوذتين اما بغداد نفسها فيبدل اسمها الى مكة او ام الخير وانا استغرب عزوف المسلمين عن تسمية مدنهم على اسم مكة والمدينة ويكون من المستحسن التخلص من اسم العراق وابداله باسم بلد الله او الطيب وتبديل اسم البلد ربما ساعدنا على التخلص من مشكلة البقاء تحت البند السابع.
الطيب او بلد الله هو كما معروف بلد قباب واضرحة وعندما فشى فيه بناء الانصاب سواء كانت فنية او لاشخاص فقد لازمه النحس فلابد من ازالة كل نصب او تمثال وتحويل اماكنها الى حدائق باشكال مقدسة تاخذ الشكل المكعب تيمنا بالكعبة.
ليس في الاسلام حرية او عبودية انما هناك شرائع لذلك لانحتاج الى انصاب بهذه العناوين.
شاع استخدام النجمة الخماسية والثمانية في العمارة وبقية نشاطات الحياة وهذه اشكال مستمدة من عالم السحر وعبادة الشيطان ومثلها الشعارات المثلثة واظهرها تثليث وحدة حرية اشتراكية واي شعار مثلث اخر انما هو مستمد من عناصر دينية غير اسلامية ونلاحظ ان التقسيم الاداري في العراق هو تقسيم شيطاني فهناك الشمال والوسط والجنوب علما ان الوسط ليس اتجاه انما موقع وهناك ثلاثية الاقضية فكل محافظة ترتبط بها ثلاثة اقضية وكل قضاء ثلاث نواحي ولايمكننا ان نغفل هنا اسماء المدن وكلها اسماء عشوائية بعضها يخلو من البركة.
يمكنكم التاكد من ذلك فان قوانين البرلمان تصدر تحت شعار باسم الشعب وليس بسم الله الرحمن الرحيم.
لعن احدهم دابته فامره النبي محمد بالترجل منها وقال له لاتركب دابة ملعونة لنلاحظ الكم الهائل من اللعنات التي نعيش وسطها يوميا حيث لانكاد نترك شيئا الا لعناه.
من قصص الشؤم التي عايشتها ان احدهم خط بيتا عظيما ووضع في اساسه زجاجة خمر وقد نهيته ان يفعل ذلك لكن غلب عليه المزاح وسبقت اليه الشقوة وشيد البيت وكان اعجوبة وقد انقطعت اخباره عني كوني طوردت واضطررت الى ترك البلد وبعد عودتي وجدت ان البيت صار رمزا للشؤم فعلا حيث فقدت العائلة خيرة افرادها ودخلت في تعاسة مابعدها تعاسة حتى قامت بالتخلص من البيت بثمن بخس ومن اشتراه وكان سعيدا بوضع اليد عليه لفخامته لم يجد فيه سوى الشقاء.
كيف بنا وعاصمتنا تتاسس على الجماجم ؟
بل ان احد احيائها يحمل اسم كلجية اي تقريبا تل الجماجم ومثله تل اللحم واين منك المدن التي تحمل اسماء الحروب والمعارك ويزداد الامر سوء عندما نكذب على تاريخنا فنقول ان اسم بلدنا اصله مستمد من هذه الكلمة الاكدية او تلك السومرية بينما في الحقيقة ان اسمه العراك من الشجار.
ابحثوا ماوراء الطبيعة لتقفوا على حقيقة مايدور في هذه الخمسمئة الف كم مربع من الكرة الارضية والتي لم تعرف الاستقرار ولم تذق طعم الراحة ولا انفكت من لازمة الدماء.
سؤال واحد اسئله هنا لكي نعرف مااذا كان العراقيون تحت تاثير السحر ام لا
ماهو مجموع القنوات الفضائية والاذاعات والصحف في العراق مقسوما على عدد السكان؟ 
واذا افترضنا وانا اعرف كم تكلف قناة فضائية بالفلس اننا قمنا بتحويل الفضائيات الى مدارس ومستشفيات او خصصنا اموالها لحماية الاطفال من العمل في سن الطفولة كم سينعكس ذلك على سعادة هذا البلد وكم يقلل من تعاسته بسبب كثرة الكلام والثرثرة؟
لن يصدقني احد الا متاخرا
العراقيون تحت تاثير سحر اسود يحملهم على الثرثرة ضد بعضهم وضد الاخرين.
وانتم بكيفكم.