زمن الديمقراطية الكاذبة ....؟!

في زمن الديمقراطية الكاذبة يزدهر القتل والانتحار والعنف الاسري يومأ بعد يوم في اقليم كردستان ، وطبعأ للمرأة الكردية حصة الاسد من الغبن والاضطهاد والقهر والقتل , فبالرغم من الحملة الوطنية للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة في الاقليم ورفع شعار (سيادة القانون والعدالة الإجتماعية .. وحماية السلم العائلي والمجتمع) , وبذل الجهود من اجل توفير الإستقرار العائلي والذي يعتبر مفتاح استقرار المجتمع من جهة , ومن جهة اخرى منع الزواج في حال إختلاف شاسع في العمر بين الشخصين الراغبين بالزواج ومنع زواج التبادل أو ( زواج الشغار)(*) وختان الإناث , الا إن العنف ضد المرأة والاظطهاد الاسري من قبل الاباء والاخوة والعم والخال والمجتمع بشكل عام في ازدياد مريع حسب التقارير المحلية والدولية , فعلى سبيل المثال كانت الحصيلة الموثقة حسب معطيات مديرية مواجهة العنف ضد المرأة في حكومة إقليم كردستان والمعتمدة على بيانات مستشفيات الإقليم كما يلي : 1612 حالة عنف ضد المرأة والفتيات خلال الثلاثة أشهرالأولي فقط من سنة 2014 منها : 11 حالات قتل , 6 حالات انتحار , 24 حالات انتحار بحرق النفس, 64 حالة حرق ,40 حالة تحرش واعتداء جنسي و 148 شكوى بالضرب لدى مراكز الشرطة ....!!
في هذا المقال نسلط الضوء على جريمة قتل بشعة ارتكبت قبل يومين فقط بحق فتاة قاصر تبلغ من العمر15 عامأ في ( مجمع كلكجي ضمن ناحية زيلكان قضاء الشيخان (60 كلم جنوب شرق دهوك) على يد زوجها الذي يبلغ 45 عامأ ولديه 6 اطفال من زوجته الاولى و بطريقة سادية بعيدة عن كل الاعراف السماوية والدنيوية ,حيث تم طعن الضحية بالخنجر وقطع اجزاء متفرقة من جسمها بعد قتلها وثم سحلها.... !!
وهنا نسأل : هل يجوز عقد القران على طفلة عمرها 15 عامأ ؟ هل يتم معاقبة رجل الدين الذي قام بعقد قرانها ليكون عبرة للاخرين ولكي لا يتجرأ احد على تكرار مثل هذه الاعتداءات والجرائم بحق الطفولة ...... ام ستذهب هذه الجريمة كجرائم كثيرة اخرى حدثت وتحدث يوميأ في الاقليم أدراج الرياح في زمن الديمقراطية الكاذبة ....................؟!

اخيرأ اقول : لا للصمت والتعتيم الاعلامي على كافة أشكال العنف( الجسدي والجنسي والنفسي والاقتصادي )والإساءة البدنية والمعنوية ضد المرأة والفتيات والاطفال في اقليم كردستان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( * ) هو نوع من الزواج كان منتشرا في الجاهلية وهو أن يزوج الرجل (ابنته أو أخته) على أن يزوجه الآخر ( ابنته او أخته ) ولا يكون بينهما صَدَاق ولا مهر ....