اوهم اهله بالذهاب الى العمرة، وانتحر في الفلوجة

وكالات: كشفت صحيفة سعودية عن مقتل شاب سعودي في عملية انتحارية نفذها في الفلوجة، وفيما بينت أن الشاب السعودي أخبر ذويه بالذهاب الى العمرة لكنه غادرها الى سوريا ومنها العراق، أكدت فشل مساعيهم في استعادته للاستفادة من عفو وزارة الداخلية السعودية عن السعوديين الذي يقاتلون في الخارج باسم "الجهاد".

وقالت صحيفة مكة اليومية السعودية في تقرير نشرته، إن"شاباً سعودياً يبلغ من العمر 20 عاما كان قد غادر مدينة خميس مشيط التي تبعد بمسافة 442 ميل بحري عن العاصمة الرياض قبل ثمان اشهر بحجة اداء مناسك العمرة اتضح مؤخرا بانه قد قتل في مدينة الفلوجة غربي العراق".

وأضافت الصحيفة السعودية ان "الشاب فهد العسيري كان قد اخبر احدى أخواته قبل اسبوعين على موقع واتس اب بانه سيدخل في معركة قد لا يخرج منها حيا".

ونقلت الصحيفة عن احد اقرباء العسيري قوله ان "العسيري تخرج من الكلية التقنية في محافظة ابها قبل سنتين متخصصا بالهندسة الكهربائية ولكنه لم يحصل على وظيفة منذ ذلك الوقت"، مبينا ان "العسيري لم يكن يتعاطف مع الافكار الجهادية ولم يعرب عن اي نية بالانضمام الى المجاميع المتطرفة".

وأضاف قريب العسيري الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "قريبه أرسل رسالة على موقع واتس اب لاحدى اخواته ليخبرها بانه قد وصل الى تركيا وانه في طريقه الى سوريا"، مشيرا الى ان "كل الجهود التي بذلتها عائلته لاجباره على الرجوع قد باءت بالفشل، وارادت عائلته الاستفادة من قرار العفو الذي اصدرته وزارة الداخلية بالنسبة للسعوديين الذين غادروا للقتال في الخارج ولكن فهد اخبر عائلته بانه لن يعود طالما هناك حرب دائرة في سوريا".

ولفت قريب العسيري الى أن "قبل اربعة ايام تلقت العائلة رسالة من شخص مجهول استخدم الهاتف المحمول العائد للعسيري ليخبرهم بانه قد قتل في مدينة الفلوجة في العراق، واخبرهم في الرسالة بان العسيري غادر سوريا قبل عدة ايام والتحق بمجموعة جهادية في العراق". 

واستنادا للصحيفة السعودية فان "والد العسيري، الذي خدم في الجيش لفترة 32 عاما، رفض التحدث عن ابنه"، مبينا انه "ينوي الذهاب الى السلطات الامنية المعنية ليتأكد من صحة وفاة ابنه في العراق".