ونقل البيان عن الجعفري القول إن " تحالف الإصلاح بكلِّ مُرشّحيه كان مُنسجِماً مع أفكاره، ومنهجه، ومصطلحاته، ومع تاريخه، وتطلّعاته ولم يدعُ لنفسه، ولم يحتكر ما يُريد لمُرشَّحيه، بل كان يدعو إلى فوز الوطنيّة العراقيّة، واختيار الأصلح، والآمن، والمُضحّي من أيِّ خلفيّة كان ".

وأوضح إن " حجم الفوز هو حجم فوز الوطنيّة العراقيّة، وأنَّ فوز الكيانات الأخرى هو فوزنا؛ لأنّنا لم ندعُ لأنفسنا، وإنما دعونا إلى أصل المُشارَكة في الانتخابات؛ لأنَّ الفوز في الانتخابات ليس فوزاً شخصيّاً، ولا فرصة لاقتسام السلطة، ولا تصارعاً بين أبناء الوطن الواحد لخلفيّة مذهبيّة، أو طائفيّة، ولا للكسب الماليّ، أو الشهرة، أو السلطة إنّما الربح على مُستوى الأهداف، ودرء المخاطر ".

وأشار الجعفري إن " أصوات تحالف الإصلاح الوطنيِّ ذهبيّة؛ لأنّها لم تكن جزءاً من صفقة، بل كانت تعبيراً عن إيمان الناخب بالمُتصدِّي خصوصاً أنَّ تحالفنا لم يُوزِّع الأموال، ولا الهدايا، ولا التعيينات ".

ونوه إلى إن " بعض الشخصيات لم يُفرزهم حجمهم الاجتماعيّ، إنّما أفرزهم مُكتسَبات الموقع الذي سخّروه لشراء الأصوات؛ وهذا يُعَدُّ تسلّلاً على الموقع، أمّا نحن فقد دخلنا الانتخابات بشعارات تعكس ثقافتنا، ومفاهيمنا الإصلاحيّة، وأهدافنا التي نُؤمِن بها، وتطلّعاتنا التي نسعى إليها، وإنَّ زيادة عدد مقاعد الإصلاح في هذه الدورة يُثبِت أنَّ ثقافة الإصلاح بدأت تنتشر ".

وطالب أعضاء البرلمان الجُدُد بان " يتصدَّوا للمسؤوليّة بإرادة واعية غير مُكبَّلة، ويرتقوا إلى حجم العراق، ولا تختزلهم مناطقهم، ولا قوائمهم؛ لأنّ البرلمان يُمثّل الشعب كلّه ".

وأكد الجعفري على " ضرورة التواصُل مع أبناء الشعب، وأن لا تنتهي العلاقة بانتهاء الموسم الانتخابيِّ؛ وعدم وصولكم إلى البرلمان لا يعني أنّكم فشلتم، وينبغي أن تكونوا برلمانيين بالسلوك حتى وإن لم تكونوا برلمانيين بالعضويّة؛ لأنّكم تتحلّون بالمبادئ، والأفكار، والمصداقيّة ".

وحصل تحالف الإصلاح الوطني، برئاسة إبراهيم الجعفري، على ستة مقاعد في مجلس النواب بعموم البلاد توزعت بواقع، مقعدين في محافظة البصرة ومقعد واحد في بغداد وكربلاء مقعد واحد واخر في ميسان، وذي قار مقعد واحد، اضافة الى مقعد واحد في بابل .