المان شافت الالماني على رأس المنتخبات الاكثر خسارة في المونديال



وكالات: يعتبر منتخب ألمانيا واحداً من أنجح المنتخبات المشاركة في كأس العالم عبر جميع النسخ التي شارك فيها، ودائماً ما يكون من المرشحين لحصد اللقب في كل مرة.

وتكشف أرقامه في المونديال عن كونه منتخباً عملاقاً فهو أكثر المنتخبات وصولاً للدور قبل النهائي (11) مرة، وأكثر منتخب وصل للنهائي تساوياً مع البرازيل بـ7 مرات، كما أنه المنتخب الوحيد الذي وصل للمباراة النهائية 3 مرات متتالية.

وتعتبر ألمانيا أكثر المنتخبات خوضاً للمباريات بالتساوي مع البرازيل برصيد 92 مباراة رغم أنها شاركت في 17 بطولة، مقابل 19 مشاركة للبرازيل التي لم تغب عن المونديال.

ولكن هناك أيضاً رقم مأساوي للمنتخب الألماني في كأس العالم، وهو أنه أكثر المنتخبات خسارة للمباراة النهائية في كأس العالم، حيث خسر النهائي في أربع مرات.. وسوف نفرد مساحة للحديث عن تلك المرات الأربع التي لم تفلح فيها الماكينات الألمانية في حصد اللقب واكتفت بمركز الوصيف فقط.
 
بطولة 1966
كانت المرة الثانية التي يستطيع المانشافت في الوصول إلى المباراة النهائية بعد بطولة 1954 التي حصد لقبها. وجاءت المباراة قوية ضد أصحاب الأرض ولم يستطع أياً منهما حسم النتيجة في وقتها الأصلي فخاضا وقتاً إضافياً بعد التعادل (2-2) لتتمكن إنجلترا من الفوز بنتيجة (4-2). وشهد الوقت الإضافي الهدف الثالث المثير للجدل والمحتسب لمصلحة الإنجليز، ليخرج الألمان من أول نهائي يخسروه وهم يصبون لعناتهم وغضبهم على المساعد الأول وحكم الساحة.
 
بطولة 1982
لعلها البطولة التي احتار الجميع في أمر تشجيع المانشافت أو مهاجمتهم فيها، بعد مؤامرتهم مع النمسا ضد الجزائر في الدور الأول، حيث تمكنوا من شق طريقهم نحو النهائي بعد إقصائهم رفاق بلاتيني بركلات الترجيح في قبل النهائي.
واجهت ألمانيا عقدتها إيطاليا التي أخرجت في دور الثمانية البرازيل المرشح الأول، وفنياً كان المنتخب الألماني أفضل بتواجد رومينيجه وليتبارسكي وبريتنر وشوماخر، لكن رفاق باولو روسي وتارديلي والتوبيلي تمكنوا من هزيمتهم بنتيجة (3-1).
 
بطولة 1986
بعد أربع سنوات عادت الماكينات الألمانية مجدداً للنهائي لكي يثأروا من خسارتهم في النسخة السابقة، لكنهم اصطدموا بالمنتخب الأرجنتيني بقيادة معجزة كرة القدم مارادونا. وبعد تقدم التانجو بهدفين نظيفين، عاد الألمان بقوة في آخر ربع ساعة وأدركوا التعادل.بدت المباراة وكأنها تذهب إلى الوقت الإضافي الذي قد يصب في مصلحة الألمان الأكثر لياقة بدنية، لكن مارادونا يستغل أول هفوة لمراقبيه ويصنع هدف الفوز والبطولة لزميله بوروتشاجا، ليتجرع الألمان الخسارة للمرة الثالثة في تاريخهم والثانية على التوالي.
 
بطولة 2002
لعلها كانت من المرات النادرة التي يشارك فيها المنتخب الألماني ولا يكون ضمن دائرة المنتخبات المرشحة للتتويج العالمي. فبعد خسارة قاسية في التصفيات أمام إنجلترا (5-1) ثم الصعود إلى النهائيات بعد مباراة فاصلة ضد اوكرانيا، انطلقت الماكينات الألمانية بقوة في البطولة وتصدرت مجموعتها بانتصارين وتعادل.

تخطت ألمانيا منتخبات بارجواي والولايات المتحدة الأمريكية ثم كوريا الجنوبية على التوالي وبنتيجة واحدة وهي الفوز بهدف نظيف، لتواجه سحرة العالم السليساو بقيادة رونالدو ورونالدينيو وريفالدو وروبيرتو كارلوس وغيرهم من النجوم الكبار.

ولعبت ألمانيا محرومة من مايسترو الفريق مايكل بالاك، وصمد الألمان طوال الشوط الأول ونصف الشوط الثاني أمام السحرة. لكن قائد المانشافت أوليفر كان ارتكب خطأ فادحاً وقاتلاً تسبب في دخول الهدف الأول إلى مرماه ثم تلقى بعدها هدف تأكيد خسارة النهائي الرابع عن طريق الظاهرة رونالدو.

لكن الألمان رغم قسوة ومرارة الخسارة وضياع حلم التتويج، إلا أنهم تلقوا هدية تذكارية من المونديال باختيار أوليفر كان كأفضل لاعب في البطولة.