محافظ كركوك: الانتحاريون الأربعة عرب واعتقلنا ثلاثة ساعدوهم أحدهم قيادي بالقاعدة قبض عليه مواطنون

كركوك: أعلن محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال ثلاثة "إرهابيين مسؤولين" عن الهجوم على مديرية شرطة كركوك من بينهم قيادي كبير في تنظيم القاعدة هارب من سجن كوبر، وكشف الانتحاريين الذين نفذوا الهجوم يجملون جنسيات عربية، لافتا إلى أن التحقيقات أظهرت أن الهدف من العملية كان السيطرة على المديرية واطلاق سراح السجناء من سجن التسفيرات في المحافظة.

وقال كريم في حديث صحفي إن "السلطات الأمنية في كركوك تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة من المسؤولين عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مديرية الشرطة يوم الاحد"، مبينا أن "المعتقل الأول وهو قيادي في القاعدة القي القبض عليه من قبل مواطنين في مكان الحادث".

وأوضح كريم أن "المعتقل الأول كان يقوم بالتصوير أثناء اقتحام الانتحاريين لمديرية شرطة المحافظة، ويردد كلمة (الله اكبر) فإثار انتبه مواطن مر بالقرب منه"، مبينا أن "المواطن صاح المواطنين لمساعدته قاموا بملاحقة هذا المصور الذي هرب راكضا وتمكنوا من إلقاء القبض عليه بمساندة قوات الأسايش الكردية".

ولفت المحافظ إلى انه "ومن خلال التحقيقات تبين ان هذا الشخص هو قيادي كبير في تنظيم القاعدة وصور من خلال كاميرته لقطات قبل وأثناء وبعد عملية التفجير"، وبين أن " هذا الإرهابي هارب من سجن كوبر في العام 2010 واعترف بالمسؤولية عن 11 عملية تفجير في بغداد قتل فيها أكثر من 100 مدني وعنصر امن، كما اعترف عن اثنين آخرين من المجموعة المسؤولة عن التفجير في كركوك كانا في بغداد قد تم إلقاء القبض عليهم في ساعة متقدمة من يوم امس بعد تنسيق مشترك بين قوات مكافحة الإرهاب وقوات الأسايش في كركوك والجهات الأمنية في بغداد".

واكد كريم ان "الهدف من تفجير كركوك كان السيطرة على مديرية الشرطة في المحافظة ومن ثم اطلاق سراح السجناء في سجن التسفيرات" ، لافتا ان" الانتحاريين الذين اقتحموا مديرية الشرطة هم من جنسيات عربية".

وشدد محافظ كركوك والذي يرأس اللجنة الأمنية في المحافظة على أن "الجانب الاستخباري في كركوك بشكل خاص والعراق بشكل عام بحاجة إلى دعم وتمويل وتدريب من اجل القضاء على الإرهاب".

واكد نجم الدين كريم أنه "مهما وقعت التفجيرات في كركوك فإن أهالي المحافظة بجميع مكوناتهم يواصلون الحياة ونحن نعمل على تخفيف الضغط عليهم عبر الحوار والتكاتف"، وأشاد بـدور قوات الشرطة والأسايش الكردية في كركوك "على الرغم الانتقادات الظالمة التي يتعرضون إليها "، لافتا إلى انهم "قدموا اكثر من الف شهيد منذ العام 2003".