تركيا تحارب غول إرهاب صنعته في سوريا

وكالات: اضافت تركيا الثلاثاء جبهة النصرة الاسلامية التي تعتبر الجناح السوري لتنظيم القاعدة، الى لائحتها للمنظمات الإرهابية التي تفرض عليها عقوبات مالية، لتعلن بشكل ضمني فشل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في أن يتحول إلى "فاتح" جديد من بوابة ثورات الربيع العربي.

ونشرت هذه اللائحة التي عدلتها الحكومة الاسلامية المحافظة لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الثلاثاء في الجريدة الرسمية.

وتعتبر جبهة النصرة المدرجة ايضا على لائحة المنظمات الارهابية في الولايات المتحدة والامم المتحدة، من اهم الجماعات المتطرفة التي تحارب نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

واتهمت تركيا مرارا من طرف حلفائها الغربيين بغض النظر عن نشاطات جبهة النصرة وغيرها من الجماعات المتطرفة عند حدودها مع سوريا وحتى بتقديم الدعم لها مباشرة وتزويدها بالأسلحة.

وويقول مراقبون إن تركيا تحولت إلى خط عبور لكل من هب ودب إلى الداخل السوري، بدءا من السلاح إلى المجموعات الجهادية ثم إلى دولة تستضيف المعارضة بمختلف أطيافها وأشكالها، مع منح الافضلية والصدارة لجماعة الإخوان.

لكن سلطات انقرة، عدوة النظام السوري اللدودة، تنفي قطعا تلك الاتهامات.

وكانت تركيا قد ضبطت في نوفمبر/تشرين الثاني شحنة قوامها 1200 صاروخ موجهة إلى المقاتلين في مدينة حلب التي تشهد إلى الآن مواجهات حامية بين المعارضة المسلحة وقوات الأسد المدعومة بميليشيات حزب الله اللبناني وعصائب أهل الحق العراقية.

واتهمت مصادر في المعارضة السورية في ذلك الوقت، الأتراك بأنهم يشنون حملة ضد الأسلحة والعتاد الذي يصل إلى الجيش السوري الحر، لكنهم بالمقابل يسمحون بوصول الأسلحة إلى المجموعات المتشددة ممثلة في "داعش" و"النصرة"، بالإضافة إلى السماح بعبور مرور المقاتلين المتشددين القادمين من دول "الربيع العربي" بشمال أفريقيا وآسيا إلى الأراضي السورية.

ويتهم محللون سياسة اردوغان بأنها غير مبدئية ومتقلبة، وبأنها استثمرت معاناة السوريين لعقد صفقات كبرى مع إيران والعراق.

وقال هؤلاء إن تركيا التي كانت تطالب على لسان أردوغان بإسقاط الأسد عن طريق القوة فقدت بريقها بسبب فشل رئيس وزرائها في أن يتحول إلى "فاتح" جديد من بوابة ثورات الربيع العربي.

وتستقبل تركيا مليون لاجئ سوري فروا من الحرب الاهلية التي اسفرت عن سقوط اكثر من 162 الف قتيل في بلادهم.