عدوك صديقك او الأخطر أخوك

ياساتر ...
السلطان التركي عبد الحميد الثاني (( المسلم )) ، وكذبة حرصه على فلسطين والشعب الفلسطيني والعربي .

بعد حروب البلقان وتدخلهم في شئون الغير كانت تلك الامبراطورية قائمة على الفكرة التوسعية .

قامت على نشر الاسلام (( تحت مظلة الدين )) كما هي الحروب الصليبية كانت تحت مظلة الدين ، وكما هي حروب اليوم تحت مظلة الديمقراطية ، وكلها لها هدف واحد هو الاستيلاء على ارض الغير ونهب ثرواته ، وإخضاع شعوب الارض الأخرى ، وبناء الحلم الأمريكي ، الأوربي ، التركي ، الفارسي ، البيزنطي ، الرومي ، الإغريقي .

اما اذا حلم العرب اصبح طابوس .

أفلست تركيا في حروب أوربا (( البلقان )) والإفلاس هو أخطر مرحلة في سقوط الامبراطوريات ...؟.

وهكذا ما يحدث اليوم بداية سقوط الامبراطورية الأخيرة في العالم ...!.

لقد تم استقبال هرتزل في الباب العالي بحرارة لان السلطان وجد المنقذ عجبا المنقذ ...!. لماذا ...؟.

أولا _ لكي تساهم تلك المؤسسات المالية بتخليص السلطان والعثمانيين من ديونهم الثقيلة .

ثانيا _ باستقرار اليهود في فلسطين يساعدون السلطان على مواجهة أعدائه العرب المسلمين الثائرين على أفسد حكم في ذلك الوقت حكم السلطانية .

ثالثا _ سيطرتهم على وسائل الإعلام تلطف وتلمع صورة الامبراطورية التي تشوهت من مذابح الأرمن ، وحروب البلقان .

وهل حقاً تراجع السلطان في النهاية كما يشاع ...؟.

او أنهم أكتشفوا وضعه الضعيف فتركوه يسقط ..!.

بعد ان فرزوا القوميين الذين أكملوا المهمة بشكل افضل (( او هذا ماكان مخطط له مسبقا ، للخلاص من نظام السلطنة الذي يتخذ من الاسلام دينا رسميا له ، والعلمانية اقرب وملائمة لهم ولمخططاتهم )) ويسيطرون بدون تنازلات او خدمات بالمقابل ، لا تصدقوا الإعلام الزائف ، فهو مثل صندوق بندورة الإغريقي .