ما كل مفتون يعاتب ...؟

عودة مع القانون الجعفري والخطاب الفاطمي .
يطالب الكثير من الاخوة المؤمنين بالعوده من جديد للكتابة حول القانون الجعفري والتثقيف حول ايجابياته وفائدته في معالجة الكثير من المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها الامة وخصوصا ان سماحة المرجع اليعقوبي لا يترك مناسبة او لقاء او محفل الى وطالب بدعم واقرار القانون حتى عانى ما عانه سماحته من حملات التسقيط والتشويه في سبيل هذا القانون الالهي ومن اكثر من جهة دينية وسياسية ومن الداخل و لخارج !!؟ وقد خصص سماحة المرجع اليعقوبي خطابه السنوي في ذكرة استشهاد الزهراء عليها السلام الاخيرة حول القانون الجعفري لكن للاسف فان هذا الخطاب قد ضاع بين ضجيج الانتخابات الاخيرة وبطريقة مقصودة ؟
فقد اهمل حتى من قبل ممن يدعون الانتساب لسماحته سياسيا وممن طرحوا القانون للاقرار والتشريع واذا بهم يتركون مهمتهم بشرح القانون للناس وبيان ايجابياته وفوائده والتثقيف حول اهمية اقراره وتشريعه لخلق راي عام يكون ضاغط على القوة السياسية الاخرى وأحراجهم من اجل اقرارة في المرحلة القادمة او فضحهم امام ناخبيهم على الاقل واذا بهم يتركون كل هذا ليعملوا وفق حسابات سياسية وانتخابية ضيقة جدا اثبتت نتائج الانتخابات الاخير فشلهم في كل حساباتهم باستثناء امر واحد وهو بقاء من يريدون بقائه بالسلطة التي فتنتهم حتى الثمالة (وكانهم يئسوا من الاخرة كما يئس الكفار من اصحاب القبور) ؟؟ وقد صدق امير المؤمنين علي عليه السلام عندما قال ( ما كل مفتون يعاتب ) فاعتقد ان العتاب معهم لا ينفع لاننا الان نعيش محنة علي بن ابي طالب عليه السلام اثناء خلافته عندما اراد ان يلغي كل البدع التي أبتتعد بعد وفاة الرسول الكريم ص لتتعالى الاصوات بوجه عليه السلام من القوم وهم يهتفون السنة السنة السنة يا امير !!؟ والنتيجة فان من تهمهم السنة قد قتل علي وسطهم وخانوا الحسن والحسين من بعده وضيعوا الدين والسنة معا ؟؟ وها هم القوم عندما نعاتبهم فانهم يرددن الوحدة وسمعة الخط وسمعة المرجع ولا يعرفون انهم من اساؤا الى المرجع وانهم من فرقوا ابناء الخط بسياساتهم الدنيويه ومن اجل مصالحهم الخاصة ؟
وعليه يجب ان نترك العتاب ونتوجه لمواجة الحقيقة مهما كانت قسوتها وكما قال سماحته المرجع الشيخ اليعقوبي (يجب أن لا نكتفي بتقييم الظواهر والاشكاليات ،وأنما علينا أن ننفذ الى عمق الحقيقة ونتقبلها بشجاعة حتى لو كانت في بعض جوانبها على خلاف رغباتنا وأهوائنا إن اي عمل يراد تقييمه وتحديد بسبة نجاحة فلابد أن يكون ذلك بلحاظ مقدار النتائج التي حققها ووفق الاهداف المرجوة منه )..