هل تستطيع العشائر تحقيق ما عجزت عنه الحكومه؟

اجتماعات مكوكيه لشيوخ عشائر العراق في الفرات الاوسط وفي المنطقه الغربيه لمنع انفراط عقد اللحمه الوطنيه الذي سيؤدي الى تمزيق العراق وتقسيمه ولكن السؤال هل ستنجح العشائر بحل ماعجزت عنه الحكومه ؟ الجواب طبعا لا.. لأن القضيه ما باتت رهنا بشيوخ العشائر واذا كان البعض منهم يبذل المساعي الصادقه من اجل وحدة الصف فهناك من اخذ يدعوا وبشكل علني الى حمل السلاح ضد الحكومه وله انصاره ومريديه سواء ممن يثقون بطرحه بحسن نيه او ممن يدركون النوايا الحقيقيه لما وراء هذه الدعوه ويشاركوه العمل لتحقيقها. الحكومه تتحمل النصيب الاكبر مما يجري في الساحه الان وهي تحاول الان اصلاح الامر بعد ان فات اوان الاصلاح وهاهي وفودها تسابق الزمن يوم في ديالى والاخر في سامراء ويوم في الموصل والاخر في الانبار ويعرضون العفو الخاص وزيادة رواتب الصحوات بقصد احتواء الموقف الحالي الذي كان بالامكان احتوائه منذ سنوات مضت وزرع الامان في ربوع الوطن. اننا لسنا من انصارجميع المتظاهرين ولكننا من انصارمن يطالب يتحقيق المطاليب الشرعيه الموافقه للقانون والدستورويرفع شعارات الوحده الوطنيه فبالامس كانت الصحوات تعيش في محنه مابين ظنك العيش وملاحقة القاعده لها لقتل من خرج عن طوعها ولم يمر يوم دون ان نسمع عن حوادث قتل لافرادها تحدث في بغداد ومناطق اخرى من العراق ولم تستوعبهم الدوله جميعا في اجهزتها بما فيها الامنيه وتوفي بوعدها الذي قطعته لهم حينما حملوا السلاح بوجه القاعده دفاعا عنها واليوم تمد الحكومه يدها لهم وتدعوا لانضمامهم جميعا الى القوات الحكوميه وتزيد رواتبهم ونحن نتسائل لماذا لم تفعل ذلك منذ زمن؟ ولماذا هذا العناد الذي اوصلها بالتالي لتنفيذ كل ما يطلب منها. الامر الاخر موضوع النساء... فالكل يعرف ان بعضهن يتسترن على ازواجهن واولادهن واشقائهن رغم علمهن بانهم من يزرع العبوات الناسفه ويقتلون الناس بكواتم الصوت ويساهمون في عمليات التفجير وبذلك يجرمهن القانون ولكن البعض منهن وهن بكثره لا يعلمن بهذه الامور ولكن تم توقيفهن كوسيلة ضغط لكي يسلم ازواجهن وابائهن انفسهم للدوله وهذا عمل لا قانوني وغير انساني ويدلل على عجز الاجهزه الاستخباريه من ملاحقة هؤلاء والحصول على المعلومات الكافيه بقصد القبض عليهم ..الان ماذا جرى بدأت الحكومه باطلاق سراح الفئه الثانيه والاولى شملن او سيشملن بالعفوالخاص وكان بالامكان ايضا الجنوح الى هذا الاسلوب من المعالجه قبل ان تلوى يد الحكومه وتؤخذ هذه المطاليب غلابا. كذلك موضوع المخبر السري فلقد ضجت الصحف الورقيه والالكترونيه بالكتابات عن هذا الموضوع وقلنا وقالوا ان فيه مىساؤى عديده فليس من المعقول ان نحتكم الى ذمة شخص واحد ونلقي القبض على العشرات نتيجة اخباره ولو كانت لدينا اجهزة تحقيق متطوره فكان بامكانها ان تستمع الى معلومة المخبر السري ومن ثم تتابع الاسماء التي وردت في الاخبار وتقبض عليهم بالجرم المشهود ولكن العجز واسباب اخرى تكمن وراء القبض على هؤلاء واضاقتهم الويل والعذاب بتعذيب يجرد الانسان من انسانيته مما يجعلهم يدلون باعترافات الكثير منها كاذبه كي يريحوا انفسهم من التعذيب ويستسلموا لما وراء هذا الاعتراف وهو الحكم بالاعدام والان بتنا نبحث عن الوسائل التي تمكننا من مساعدة هؤلاء كي نرضي بها المتظاهرين. الامر الاخر وهو المسآله والعداله ونحن معها ولكن الاجهزه التي تطبقها تكيل بمكيالين فكثير من البعثيين بدرجة عضو فرقه في الوسط والجنوب تستروا وراء عباءات شيوخ دين وحصلوا على تزكيات منها وظلوا مستمرين في الخدمه وبعضهم اساتذة جامعات كانوا يقودون الطلاب كالخراف في المظاهرات بعد ان يلبسوا الزيتوني ويضعوا الاقلام الثلاثه المعهوده وياويل الذي يغيب او يتأخر عن المسيره وبعضهم اشتهر عنه كتابة التقاريرالتي تدين طلبة الجامعه واساتذتها ولم تهز منه شعره واحده لا بل زادت امتيازاته لذا كانت الضجه التي تثار على المسآله والعداله انها تخلوا من العداله في التطبيق وتفرق بين بعثيي المنطقه الغربيه والوسطى والجنوبيه. الان تم رفع اشارات الحجز عن عقارات الكثير من البعثيين وحلت مشاكل الصحوات والعفوالخاص سيخرج الكثير وجمد دور المخبر السري وستدرس اضابير من ادين على اعتراف بني على اقوال هذا المخبر والعشائر في اجتماعات متلاحقه فهل ستحل المشكله ؟ الجواب لا وان فعلت الحكومه كل ما في وسعها... فهناك من خرج عن صمته وكسر حاجز الخوف ويريد ان يعبر عما يريده وهناك من حمل اجندة تمزيق العراق وهناك من يدفع وبسخاء لادامة الوضع الحالي واليوم بالذات اعلن انه لا يجوز لابن الانبار مثلا ان يتفاوض وان حلت الحكومه جميع مشاكله ولكن على الجميع ان يكونوا تحت غطاء واحد وتوجيه واحد وقرار واحد سواء كانوا في الموصل او ديالى او الانبار او سامراء او اي مكان آخر واعلن عن اللجان التنسيقيه وهي التؤأم للجان سوريا ولا يستطيع شيوخ العشائر الوقوف بوجه هؤلاء لأن الموجه اعلى من ان يتحملوا دفعها وبالتالي سينضون ضمن لوائها دفاعها عن انفسهم وعوائلهم ومكانتهم الاجتماعيه من الضياع.. الان الكره في ملعب الحكومه ولتدرك انها مهما فعلت فسوف لن يرضى الكثيرون بفعلها حتى لو حققت جميع المطاليب وبضمنها اطلاق سراح كل الارهابين اللذين قتلوا الشعب العراقي وعليها قبل فوات الاوان مثلما فاتها سابقا اوان الاصلاح واوصلها الى هذه الحال ان تفكر كيف تحمي العر اق وشعبه وتستعد لذلك فالمؤامره اكبر مما يتبادر الى الذهن وحقيقتها ليست السنه والشيعه وانما هذه اللعبه هي وسيله لغاية اسرائيليه كبرى وهي تفتيت العراق واليوم قرأنا في احدى الوكالات الاخباريه خبر اخراج عشرة جثث من الموساد الاسرائيلي كانوا يدعون انهم امراء في تنظيم القاعده اذ تم اعدامهم جماعيا من قبل احدى العشائربعد ان انكشف زيفهم ليلة زفاف اميرهم على ابنة الشيخ ومعنى هذا ان اسرائيل على الخط منذ العام 2003 ولن تبارحه حتى تحقيق مآربها وهي تفتيت العراق والتصريحات الاخيره لكبار المسؤولين الاسرائيلين والتي تدعوا الاكراد الى الانفصال عن العراق وتشكيل دوله من الاقليم الكردي ويضاف الى حدودها الاقليميه محافظات صلاح الدين والانبار والموصل خير دليل على الخطر الداهم الذي يهدد وحدة العراق. نصيحتنا ان لاتراهن الحكومه على ما يستطيع شيوخ العشائرووجهائها تنفيذه من اجل وأد الفتنه فأن السيل اقوى مما يستطيعون الوقوف بوجهه ورغم هذا على الحكومه ا لاسراع كمحاوله نتمنى لها النجاح بمد يدها وبقوه الى من يستطيع الوقوف الى جانبها من شيوخ المنطقه الغربيه وتمكينهم من عزل بعض الشيوخ اللذين يدعون الان وعلانيه الى حمل السلاح بوجه الحكومه ونبذهم من الصفوف لأن شيوخ الغربيه ممن يهمهم الوطن وسلامته سيكونوا اول الخاسرين حين تقوى شوكة اولئك اللذين ينفذون المخططات التي تهدف الى تمزيق الوطن وعلى نفس المستوى من هذا العمل ان تشد الحكومه من ازرها وتعمل على توفير الامكانيات التي تمكنها من الصمود بوجه المؤامره سوى كانت عسكريه او اقتصاديه وأن تبذل الجهود السريعه لعقد معاهده صداقه ودفاع مع روسيا تتعهد من خلالها روسيا بالوقوف الى جانب العراق ومنع تكرار السيناريوا السوري على الاراضي العراقيه وفي ذلك فائده للطرفين اولهما ان نصون وطننا والاخر ان روسيا تستطيع الدفاع عن مصالحها الاقليميه بدفع الخطر عن حدودها الاتي عبر بوابة العراق لأنه من المتعذر ان تقوم امريكا بنفس الدور طالما هناك مخطط اسرائيلي سيصب في النهايه في مصالح امريكا نفسها اذ عند تفتيت دول المنطقه بما فيها ايران سيسهل التعامل مع الامارات التي ستتشكل بعد التفتيت.