متى يخسر الحكيم.. جماهيره

خاضت قائمة ائتلاف المواطن بقيادة السيد عمار الحكيم الانتخابات البرلمانية الأخيرة على مستوى القطر . وأظهرت النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن ائتلاف المواطن حصل على 31 مقعد ، وبهذا فان ائتلاف المواطن في هذه الدورة الانتخابية قد ضاعف عدد مقاعده في البرلمان القادم .وهذا نابع من التفاف الجماهير حول قيادة السيد عمار الحكيم الذي أصبح الشخصية السياسية الأولى على مستوى القطر العراقي وقد يتعدى ذلك عالمياً . 
لقد حاولت بعض القوى السياسية العاملة على الساحة السياسية العراقية أن تحجم دورة المجلس الأعلى الذي يقوده السيد عمار الحكيم فحاكت المؤامرات وشقت الصفوف وفرضت الحصار وانتظرت السقوط والاستسلام ، ولكن قيادة السيد عمار استطاعت إن تسقط جميع المؤامرات ، وان تعيد وحدة الصف في المجلس الأعلى ، وفكت الحصار بعقيلة الرجال ، فكان الانتصار الأول في انتخابات مجالس المحافظات ، والانتصار الثاني في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، انه نصر من الله وفتح قريب .. نحو قيادة البلد بحكومته الجديدة .. بفريق منسجم قوي .. قادر على قيادة البلد وانتشاله من التدهور والدمار والحروب . 
لقد حاول البعض إن يجعل المجلس الأعلى منظمة من منظمات المجتمع المدني ، أو احد الدكاكين التي تفتح في النهار وتغلق في الليل ، فكان شحذ الهمم داخلياً وخارجياً بتنظيم رائع ومدروس ، وتخطيط قل نظيره في الأحزاب والكتل السياسية العاملة على الساحة ، لتنطلق المنافسة الشريفة نحو خدمة الوطن والمواطن ، فكان الصوت يعلو ، والمسيرة تسير إلى الإمام بخطى واثقة ، فأزداد التفاف الجماهير ، وشع النور الأصفر ، وهتف الجميع نحو النصر العظيم ، فرفعت أشارات النصر ، إن ينصركم الله فلا غالب لكم . 
لقد أصبح ائتلاف المواطن حجر الزاوية وحامل راية التحالف الوطني بمعية إخوته في التحالف لتشكيل الفريق القوي المنسجم الذي يستطيع إن يقود البلاد ليعم الاستقرار ويستتب الأمن ، ولكن العقبة الوحيدة هي مرشح ائتلاف دولة القانون لرئاسة الوزراء نوري المالكي التي تصر دولة القانون انه مرشحها الوحيد ، بينما نجد الرفض معلناً من اغلب الكتل السياسي داخل التحالف وخارجه على تولي المالكي الولاية الثالثة ، وهذا الرفض انعكس على الشارع وخاصة على جماهير ائتلاف المواطن الذين تعالت أصواتهم برفض تولي المالكي .
لقد التقيت بكثير من مؤيدي ائتلاف المواطن وعلى مختلف المستويات وأعلنوا رفضهم لتولي المالكي رئاسة الوزراء ، والأدهى من ذلك أنهم هددوا بالانسحاب وعدم مناصرة ائتلاف المواطن إذا تشكلت حكومة برئاسة المالكي والمجلس الأعلى اشترك بها ،لأنه غير موثوق به ، وتحالفاته مربكة ، ولا أمان له ، كثرة الأزمات السياسية في ظل حكومته ، ازداد العنف والتوتر الطائفي ، وازداد الفساد ، ضعف الانجازات ، قمع معارضيه ، ونحن نخاف أن يأتي يوماً يقمعنا ويصفينا ، لأنه يطمح بتأسيس ديكتاتورية جديدة على أنقاض الديكتاتورية الصدامية ، وانه يعمل بمنهجية صدام بأستيلاءه على السلطة ، عندما أسس الجبهة الوطنية وعمل على تصفية قياداتها وكوادرها ، فنظم إليه من انضم وهرب منه من هرب ، وأخيرا أصبح العراق سجنا للعراقيين يتم فيه تصفية من يراد تصفيته . فأن جماهير المجلس الأعلى تقول حذار يا سيد عمار الحكيم من انضمام إلى حكومة يقودها المالكي مهما كانت الأسباب والمسببات ، فانك سوف تخسر جماهيرك .