المظلوم أله حوبه |
أُعلنت نتائج الانتخابات بعد طول أنتظار وترقب ,الكل كان على أحر من الجمر لمعرفة من الفائز ومن الخاسر في هذه الدورة البرلمانية من تأريخ العراق والتي تمهد لاربع سنوات نأمل أن يكونن سمان ولسن عجاف كسابقاتهن ,بعض المرشحين سواء من الجدد أو من المخضرمين الأجلاء عاشوا الدور واللحظة كاملةً وكأنهم ضمنوا الفوزدون منازع ..!! ولم يحسبوا لصناديق الاقتراع أي حساب , الى درجةٍ جعلتهم يتقمصون الدور كاملاً من خلال طريقة كلامهم بعنجهية مع المواطنيين وركوبهم لسيارات الدفع الرباعي المظللة مع حماية (بدي كارد ) وأرتدائهم لبدلات في عز الصيف ..!!بالرغم من بلوغ درجات الحرارة معدلات عالية تصل الى اربعين مئوي وأكثر, وكل ذلك تكميلاً ( للأتكيت) المطلوب في نظرهم لأكتمال الواجهة التي يختفي خلفها المرشح ..!!بعضهم وبالاخص الجدد منهم استدانوا مبالغ طائلة ـ بعضها بفوائد عالية ــ لتغطية نفقات دعاياتهم الانتخابية متأملين الفوزكي يسددوا ما بذمتهم بعد تحقيق مكاسب المنصب ولكن هيهات فالله بالمرصاد لمن يروم المتاجرة بمقدرات البلاد والعباد,أما القدامى منهم صرفوا من ما حققوه من مكاسب في دورتهم السابقة طمعاً في التجديد لدورة جديدة ولجني مبالغ تعوضهم ما انفقوه ..!! ثم تفاجئ الكل بالنتائج ـ بغض النظرعن تشكيك البعض بنزاهتها أم لا ــ فهناك العديد من الاسماء الكبيرة لم تحصل على عدد الاصوات الذي يؤهلها للحصول على مقعد في البرلمان ,العقل يقول أن من لم يجد في نفسه الكفاءة وفرصة الفوزكان الاحرى به عدم دخول هذه المنافسة ـ رحم الله أمرئ عرف قدر نفسه ــ وألا ماذا نقول عن الذين لم يحصلوا سوى على عدد من الاصوات التي تعد على اصابع اليد الواحدة , والمشهد الساسي اليوم يكتنفه طابع من الضبابية حول التشكيلة الحكومية المرتقبة ..! خروقات أمنية بهجمات مسلحين هنا , وبسيارات مفخخة هناك شتت الاعلام عن التشكيلة الحكومية المرتقبة وزادت من وتيرة الحراك المخفي عن المتابع وسلطت الضوء على الوضع الامني المتأزم , طبخات سياسية تنجز خلف الكواليس ( ما أنزل الله بها من سلطان ) ,وتنازلات وتجاذبات بين الاطراف كلها ,وهذا كله على حساب مصلحة البلد العليا ,ياساسة يا كرام أما شبعتم ضعوا الله نصب اعينكم وأتقوا الله في عباده فالمظلوم له حوبة ولو بعد حين. |