لقد أرسل لي أحد الأصدقاء يطلب مني توجيه كلمة لتوحيد السياسيين ، وعدم الإستهزاء ومهاجمهة الفاشلين لخطورة مايمر به العراق اليوم ، وقد قررت أن أرد عليه علناً ليعرف وتعرفوا حقيقة دولة عبعوب . أقول في ردّي . . . . ليكن خيارنا واضح . . لنكون أصحاب كلمة . . لنتحلى بالشجاعة الكافية لقول الحق في دولة عبعوب الزرق ورق . . انا لن استهزء بالوطن . . ولن استهزء بالجيش . . ولن أفعلها ماحييت ، فحب الوطن من الإيمان ، والجيش سور الوطن وحاميه . لكني استهزء بقيادات دولة عبعوب والذين يتنعّم اولادهم في العواصم والمدن الاوربية والامريكية بأرقى الفنادق وملايين الدولارات وجميلات الدنيا ، ليموت بدلاً عنهم اولاد الخايبة . أستهزأ بمن قبضوا ثمن خيانتهم لشعبهم الذي وثق بهم . أستهزأ بمن استغفل الشعب الجريح ، وإستغل عازته وفقره وجوعه وحرمانه ليبقى متربع على عرش السلطة . أستهزأ بالقادة الذين سرقوا الوطن ، ثم باعوه بأبخس الأثمان . القادة الذين لم يقدموا للشعب والوطن أي عزّة وكرامة تكفلهم من الفقر وإنعدام الخدمات والأمن . أستهزأ بالحكومات التي صرفت ٧٥٠ مليار دولار ولم تحقق أي نهضة لهذا الوطن الجريح . إن النص المُتفق عليه هو : حب الوطن من الإيمان ، لكن لايوجد نص يقول لنا ان حب ودعم الفاشلون الطغاة والفاسدون البغاة ، ومساندتهم والتملّق لهم من الايمان . نعم انها دولة عبعوب . . دولة الزرق ورق . العراق يحترق . . العراقيون يموتون بلا ذنب . . الدماء تسيل في كل المحافظات ، والقادة الغير كرام يتعاركون على الكراسي والمناصب ، ويتقاسمون من سيكون هنا ، ومن سيكون هناك . نعم يعيش العراق وطني العظيم . نعم يعيش الجيش العراقي العظيم . نعم تسقط دولة عبعوب الفاشلة ، وأركانها الزرق ورق . هذا هو ردّي لك ياصديقي ويأخي في الوطن . والسلام على من إتّبع الهدى وعرف قدر نفسه ، وترك الأمر لمن هو أحسن منه وأكفأ . والله من وراء القصد .
|