إلى القائد العام للقوات المسلحة

كما وعدت صديق عزيز في شبكات التواصل الإجتماعي، بعدم التعرض، بما يراه هوَ "تهجماً" بحق رئيس مجلس الوزراء السيد نوري المالكي، منحت معها نفسي حق النقد البناء وأن كنت أرى أن منشورات صفحتي بعيدة كل البعد عن أي إساءة متعمدة أو شخصنة في نقد سوء الأداء، طوال ثمان سنوات، قد تتبعها أربع أخريات.
مع سقوط الموصل بيد داعش وإنهيار الجهاز الأمني "جيش، شرطة" فيها، وردود الفعل الشعبية مع تخوف كبير من إنهيارات أكبر في مدن أخرى، وتفجيرات يومية، تحصد العشرات من الأرواح البريئة، نوجه عناية سيادته "رئيس الوزراء" إلى طبيعة عمل قيادات هذه الأجهزة والفساد المستشري فيها، جعل من معنويات الجندي البسيط "رتبةً" في إنكسار، بعد أن جفت أرزاقه وساء طعامه وقل الدعم اللوجستي له، مهدد بالنقل عند أي شكوى يُقدم عليها لهيئة "نزاهة" تحتاج لنزاهة تراقب أدائها، تضغط على آمري الوحدات بملفات دعاوى لتنال هيَ ومن أتى بهم آمرين حصةً من مبالغ أُستوفت من
مشروع الإكتفاء الذاتي "مشروع لإطعام عناصر الجيش" بدل تلك الشركات الممولة له، التي عُمل بها بداية سقوط نظام صدام حسين وعطلت حال إستلام "قياداتكم" الملف الأمني، تلجأ إليها كافة جيوش العالم المحترفة ليتفرغ مقاتلوها للقتال، كما تسهم في تضييق دائرة الفساد، قبل القضاء عليه، مع كم هائل من الفضائيين* وعمولات عن كل حالات تطوع دعوتم لها، تؤخذ من عراقي منهك يحاول بكل السبل سد رمقه، عبر الوصول لوظيفة تغنيه عن العوز والحاجة.
قادتكَ سيدي، لم يتبقى شيء من شرفهم العسكري، إلا وباعوه، كاز، بنزين، أجهزة أتى بها الأمريكان، عليكَ تقع عملية محاسبتهم، بعد إنفرادك بعملية تنصيبهم، بدءاً من أصغر آمر لوحدة في أقصى بلد تقوده، إلى مدراء الصنوف، و "خبراء" العسكرية في مكتبك، أسألهم عن حجم راتب تمنحه الدولة لهم مقارنة بما أكتنزوه من مال غير مشروع وعقارات.
لأباطرتكَ، الذين تستمع لآرائهم، وتستأنس برأيهم "السديد" أن كنت تعلم، بيوت دعارة تُحمى من منتسبي جهازك الأمني.
أختم بالقوَل، تمنيت أن ألتقي سيادتكم، مزود بوثائق، أعلم إنكَ أعلم بها مني، لكنكَ قررت الهرولة للأمام دون مراجعة.

* الفضائي : هوَ من يُأخذ نصف راتبه ، مقابل عدم إلتزامه بدوام مؤسسته او وحدته العسكرية