العار عارك يانيرون العراق!

العراق يحترق ونيرون بغداد يعزف على قيثارة الولاية الثالثة, رسل الموت يجوبون الطرقات في دار السلام وينشرون الموت والرعب والدمار في طرقاتها ونوري نيرون لايهمه سوى دوام حكمه رغم أنوف العراقيين, المدن العراقية تتساقط كاوراق الخريف بيد قوى الظلام والمالكي يعزف سمفونية بعد ما ننطيهه.

فبالأمس الفلوجة وقبلها الرمادي وقبل يومين سر من رأى واليوم الموصل الحدباء تسقط أسيرة بيد خفافيش الظلام والقائد العام للقوات المسلحة مشغول بشراء أصوات بعض النواب الذي عرضوا انفسهم للبيع في سوق النخاسة. الزحف الأسود قادم نحو صلاح الدين ونحو كركوك ولربما يصل العاصمة والحاج ابو إسراء لاهم له سوى تشكيل حكومة أغلبية يقودها الفاسدون الفاشلون.

الشهداء يتساقطون بالألاف والعراقيون يشردون من منازلهم والمالكي لاهم له سوى صهريه وابنه وابناء عمومته وابناء خالاته فهم مشغولون في وضع الخطط الخمسية والعشرية والقرنية التي تديم ملكهم في أرض الرافدين وكلهم امل في إقامة الدولة المالكية على غرار الدولة العباسية التي فاقوها ترفا وبذخا ولم يتفوقوا عليها علما .

البلاد يقضمها تنظيم داعش الأرهابي رويدا رويدا وهو الذي يستميت أفراده في الدفاع عن عقيدتهم الفاسدة واما كنبر والاعرجي والغراوي والفتلاوي فيولون الدبر. ياويحكم اي عار سيلحقكم عبر التأريخ وانتم تنسحبوا من الميدان وتسلموا نينوى الحمدانيين لأولاء القادمين من أعماق التأريخ السحيقة والغرباء عن هذا العصر وروحه.

العار عارك يامالكي إن لم تستقل فلاكرامة لك بعد اليوم وكيف ترضى لنفسك أن تقود أمة وانت تعجز عن الحفاظ على أمنها وعلى وحدة ترابها وهي التي وضعت تحت قيادتك جيشا جرارا قوامه مليون مقاتل بطل فشلت في قيادتهم في معركة مع قوى باطلة تعداد أفرادها لا يتجاوز بضعة آلاف. امة وضعتك أمينا على بلاد الخير والعطاء فلم تكن مؤتمنا على خيراتها التي قضمتها وصحبك كما يقضم الأبل نبتة الربيع.

لكن حب الكرسي أعمى بصرك وبصيرتك فلاترى الأمور إلا بالمقلوب , فاستمر بالعزف على سمفونية الولاية الثالثة لتجهز على ما تبقى من العراق إلا ان جمعك بدد وايامك عدد ولقد ازفت ساعة الخلاص وآن للقوى الوطنية أن تنقذ سفينة العراق التي خرقها المالكي وصحبه الذين لا مكان لهم الا في محكمة الشعب لينالوا جزاؤهم العادل .