جبار الياور: 85 ألف جندي عراقي انهزموا أمام 1500 مسلح من "داعش"


اربيل: اوضح الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان العراق الفريق جبار الياور، امس الاربعاء، إن فرقتين بكامل تجهيزاتها من القوات الحكومية مع وحدات للشرطة والقوات الخاصة تركت مواقعها في الموصل وهربت أمام تقدم نحو 1500 مسلح من ما يسمى بـ"داعش" فرضوا سيطرتهم على محافظة نينوى. 

وقال الياور في حديث متلفز، ان الفرقة الثانية والثالثة للجيش العراقي المتواجدة في الموصل، بالاضافة الى فرقة من الشرطة الاتحادية، ولوائين من حرس الحدود وعدد كبير من الشرطة المحلية وجهاز مكافحة الارهاب يبلغ عددهم جميعا اكثر من ٨٠ الف عنصر امني، قد انهزموا وتركوا جميع اسلحتهم ومعداتهم العسكرية امام ١٥٠٠ مسلح من ما يعرف بداعش.

وعزى الياور ذلك الى عدة اسباب اهمها، تدهور معنويات الجيش وهشاشة قواته، متهما الجيش بانه لا يمتلك عقيدة قتالية مشتركة، مضيفا انه لا يوجد دافع لدى افراد الجيش للقتال غير الدافع المادي بسبب سوء الاوضاع المادية والمعيشية للمواطن العراقي.

واضاف الياور، ان من بين الاسباب ايضا، هو غياب التنسيق بين القطعات العسكرية من جيش وشرطة وحرس حدود واستخبارات واجهزة خاصة، بالاضافة الى الصراع والتناحر بين الكتل السياسية الذي ينعكس سلبا على الواقع الامني وعلى معنويات الجيش والاجهزة الامنية كون غالبية افراد هذه القوات يخضعون للانتماءات الطائفية والسياسية.

واشار الياور الى ، ان الجيش الحالي باقي بعقلية التكتيك التقليدي السابق، موضحا انه لم يتدرب على القتال داخل المدن.

واكد الياور، ان جميع اسلحة الجيش الخفيفة والثقيلة ومعداته والياته العسكرية بضمنها مدافع ودبابات وطائرات سمتية، التي تركها وانهزم اصبحت بيد الجماعات المسلحة وبيد الاهالي في الموصل، وهو امر خطير جدا.