هب الكثير من شباب أبناء وسط وجنوب العراق بشكل عفوي لتسجيل أسماءهم في مراكز التطوع للدفاع عن مدينة الموصل بعد ان دنست زمر داعش الإرهابية أجزاء من هذه المدينة العزيزة ... أردت أتذوق السنة بعض المتطوعين ومعرفة شعورهم وسبب تطوعهم لماذا يصرون على المشاركة في القتال ؟ وهم يعرفون جيدا سيذهبون الى ارض بعيدة عنهم وسيلاقون عدوا لا يفقه الا لغة الدم والموت ... أردت ان اعرف من هؤلاء ما تخفيه ألسنتهم وتحتجب به قلوبهم وما تفكر به عقولهم .. لقد رأيت حقا الشعور الوطني في تصرفهم والدم العربي يتحرك في عروقهم ...لم يكونوا هؤلاء تبعا لحزب او كتلة لم ينتصروا لحكومة او لبرلمان او لمذهب او لعشيرة او أقارب لان لا احد هناك من أهلهم ...انتصروا للعراق انتصروا لترابه وماءه وسماءه انتصروا لأخوتهم بالعنوان العراقي فكان تصرفهم يفضح بعض القادة السياسيين الذين باعوا ارض الموصل الحبيبة وأهلها الكرماء مقابل حفنة من الدولارات تنفيذا للمخططات الإقليمية التي تريد تجزئة العراق ...قلت لأحدهم ممكن ان تقاتل هؤلاء المجرمين عندما يتسللون الى مدينتك فقال لي بصدق أولا الإرهاب عدو الجميع ويستهدف زعزعة الوحدة الوطنية وإثارة الفتنة الطائفية ولابد من التعجيل في مواجهته وهل لي صبر ان انتظر الى ذلك الوقت ؟ انا سأقاتلهم في ارض الحدباء فان مت فانا شهيد الوطن وان عشت فلي وسام شرف المشاركة .. وإذا دنسوا ارض مدينتي سأقاتلهم من جديد فسيكون لي شرفان ان قدر الله لي الحياة .
|