هل تكون القنصلية التركية مبررا لاحتلال تركي لنينوى؟ |
لم يمض سوى وقت قصير على سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة على عاصمة العراق الشمالية محافظة نينوى حين توجهت تلك المجاميع لتحتل القنصلية التركية وتحتجز القنصل وباقي أفرادها البالغ عددهم 48 شخصا. لحد الآن يبدو الآمر غامضا بل تقفز أثره عدة تساؤلات عن طبيعة العملية وأسبابها وموجباتها بالنسبة للمسلحين أنفسهم قبل غيرهم. والسؤال المحير الذي يثار وتتداوله الكثير من الأنباء الواردة عن وسائل الأعلام، يبدأ من البحث عن علاقة حكومة أوردوغان بالمجاميع الإرهابية وبالذات منها داعش، فجميع الأخبار والشواهد تؤكد دون شك بأن مجاميعهم تتخذ من الجنوب التركي مقرات دائمة يتسربون منها نحو الأراضي السورية والعراقية، وهذا ولحد الآن تؤكده وقائع المعارك الجارية في مناطق سوريا وبالذات منها الشمالية، والمراقبون يشيرون يوميا لدخول العشرات من جنسيات مختلفة إلى المطارات التركية، ثم قيام أدلاء لهم علاقة بالسلطات التركية بمرافقة هؤلاء في سفرهم نحو مكامنهم قرب الحدود الجنوبية التركية وتحت أنظار ورعاية رجال المخابرات التركية. ومثل هذا الأمر يسجل ويشير بدقة لدور تركيا اردوغان في الحرب القذرة الدائرة في سوريا ومن ثم في العراق. |