تعاطي الحجاج و المالكي مع قنبر و غيدان والغراوي

يقال ان الحجاج اصدر امرا ديوانيا بضرب عنق كل من يقبض عليه ليلا لعلاج ظاهرة اللصوصية ، وفعلا طبق الامر فأمن الناس من اللصوص ...
ولكن حدثت حادثة ملفتة تبين مدى فهم الحجاج لادارة الدولة ومدى فهم المالكي في هذه الادارة....
جاء اعرابي من البوادي ليلا الى الكوفة فتم القبض عليه لانتهاكه حظر التجول ليلا ، وعرض على الحجاج صباحا فقال الاعرابي مدافعا عن نفسه انه ليس من اهل الكوفة ووصل ليلا اليها ولم يعرف ان هنالك حظرا للتجول ، فماذا كان جواب الحجاج ؟؟؟
قال الحجاج : ياهذا اني اعلم انك صادق ولكن في ضرب عنقك صلاح للامة ( الدولة ) ياحرسي اضرب عنقه ...
هنا لانريد مباركة وشرعنة فعل الحجاج ولكن نريد ان نبين مدى ادراك الحجاج لقراءة الاثر في فعله لضبط امر الدولة ...
وعلى العكس تماما نجد المالكي وبدلا من معاقبة قنبر وغيدان والغراوي او تعريضهم لمحاكمة عسكرية يعيدهم الى مكانهم - ولعله سيكرمهم غدا كما تعودنا في هذه الدولة - غافلا بان هذا الفعل سيترك اثرا سلبيا على الضبط العسكري والذي هو اهم مقومات قوة الجيوش...
الم يدرك ان الجندي والمراتب حينما يرون فعله هذا سيأمن العقاب ان تخلى عن الالتزام بالضبط العسكري ؟؟؟ وهل نستغرب استسلام بعض القطعات العسكرية لبعض العصابات من داعش وغيرها ؟؟؟
فكيف نرجو انتصارا وهكذا هي عقلية من يقود الصراع ؟؟؟