هل فَهِمَ المالكي الدرس و عرف إن سياسة الفساد الفاجر و الإفساد لا تبني جيوشاً و لا تُقيم دولاً، هل فهم المالكي إن بلداً كالعراق لا يُدار بعقلية " مَرْة العم و جناينها " و ذلك بالكيد و حياكة المؤامرات للخصوم و الحلفاء لا بل و حتى لمن المفروض إنهم من أهل الدار لا فرق عنده.
هل فهم المالكي الحكمه من القول الموروث (( إن جيشاً من الطليان يقوده أسد ينتصر على جيش من الأسود يقوده طلي )) و التي نرجو أن يعمل بها من سيأتي بعده ليعيد بناء قواتنا المسلحه على أسس وطنيه و مهنيه صحيحه.
لا يفاخر الرئيس أوباما بأنه رئيس أعظم أمه في التاريخ و لكنه يفتخر و يتباهى بأنه حقق 141 نقطه في إختبار للذكاء الفطري فهل يتمتع المالكي بالشجاعه الكافيه و يجرؤ على إجراء مثل هذا الإختبار لنعرف مستوى الذكاء الفطري لمن بيده حاضرنا و مستقبل أولادنا و القائد العام لقواتنا المسلحه فربما قادتنا نتيجة هذا الإختبار لمعرفة سبب هزيمتنا النكراء أمام داعش و سبب سوء أحوالنا و إنحطاط مستويات التعليم و الصحه و الزراعه و الصناعه و كل مناحي الحياة و كون حالنا مصداق للمثل الشائع " لي وره لي وره مثل بول البعير " .
هل يكون المالكي القدوه و يضرب المثل وهو يدعو العراقيين إلى التطوع لقتال داعش و يطلب من ولده أحمد التطوع و خصوصاً إن لولده صولات و جولات في الشجاعه و الإقدام كما جاء على لسانه هو شخصياً في لقاءه التلفزيوني الفضيحه أم إن بطولاته و صولاته " خضراويه " - نسبتاً للمنطقه الخضراء - فقط.
هل لهذا الشعب المسكين الأغبر الأثول البائس الدايح الطايح الحظ و البخت المغيب الوعي و المسلوب الإراده أن يسأل و يتسائل فيما إذا كان من بين الشهداء الذين سقطوا سواءً في الهزيمه المُذِله النكراء الأخيره أمام داعش و آلاف الأسرى الذين أُذِلو هذا إن لم يتم الغدر بهم و تصفيتهم
أو في باقي مواجهات الجيش شهيداً أو أسيراً واحداً من أولاد عصابة الحراميه السرسريه الجاثمه على صدورنا أو حتى قريب لهم من الدرجه الرابعه أم إنهم جميعاً من أولاد الخايبات الحزينات و حالنا هو تماماً كما جاء في المقال الرائع للدكتور " جعفر المظفر " (( لنا كربلاء ولهم لندناء و بيروتاء و باريساء )) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
|