أكدت دراسة بريطانية حديثة أن السيدات الحوامل، اللاتي يعيشن في مناطق تعاني من تلوث عالٍ للهواء يواجهن مخاطر إنجاب أطفال صغيري الحجم أكثر ممن يعشن في مناطق نظيفة بيئياً.
وفي هذه الدراسة التي تعد من أكبر الدراسات البيئية في عصرنا الحالي تم مراجعة الحالة الصحية لأكثر من 3 ملايين مولود في تسع دول مختلفة، وبالرغم من اعتراف الباحثين بالتأثير البسيط لتلوث الهواء على أعداد المواليد المبتسرين فإنه يشكل تأثيراً ملحوظاً على إجمالي الشعب الذي يعيش في بيئة ملوثة.
ويواجه المواليد صغار الحجم مخاطر أعلى للإصابة بمشاكل صحية والوفاة المبكرة فغالبية هؤلاء الأطفال يكبرون وهم يعانون من البول السكري وأمراض القلب عند البلوغ.
وقد ركز العلماء في هذه الدراسة على الجزيئات الصغيرة التي يحملها الهواء وتتخلل مسالك التنفس عن البشر.
وتؤكد نتائج هذه الدراسة على العلاقة بين وزن المواليد وتلوث البيئة فكلما زاد تعرض الأم لتلوث الهواء قل وزن المولود.
ويعلق بروفسور كيفن ماكونوي، أخصائي الإحصاء بجامعة أوبن، على الدراسة قائلاً إنه بالاعتماد على نتائج هذه الدراسة يمكننا القول إن مدينة مثل نيوكاسيل ببريطانيا قللت من مستوي تلوث الهواء بمقدار النصف اليوم فإن ذلك سوف يؤدي لحالات أقل مرتين أو ثلاثة لولادة أطفال ناقصي الوزن من إجمالي 3500 طفل مبتسر يولدون بهذه المدينة كل عام. |