نصيف : إذا كانت أمريكا تطلب منا الحوار مع الإرهابيين فلماذا لم تحاورهم بعد أحداث سبتمبر؟

بغداد: وصفت النائب عالية نصيف تصريحات الرئيس الأمريكي باراك اوباما بأن واشنطن لن تساعد العراق في حربه على الإرهاب ما لم يحل مشاكله السياسية بأنها :" أما اعتراف أمريكي بأن الإرهابيين لهم واجهات سياسية أو أنها تطلب منا أن نتحاور مع الإرهابيين ".

وأوضحت في بيان لها اليوم الأحد، ان "تصريحات اوباما بعدم مساعدة العراق في حربه ضد الإرهاب تؤشر فشل السياسة الامريكية في الشرق الأوسط عموما وفي العراق تحديدا ، فأمريكا يبدو أنها من خلال تصريحات أوباما تعترف بأن هؤلاء المسلحين المرتزقة لهم واجهات سياسية في العراق يتسترون وراءها ، أو انها تريد منا ان نتعامل مع الارهاب سياسياً ، وهذا يعني أن أمريكا كانت على علم مسبق بما سيحدث من تداعيات أمنية في العراق ".

وتساءلت نصيف :" اذا كانت أمريكا تريد منا أن نتحاور مع الإرهابيين والقتلة والمجرمين فلماذا لم تتحاور هي معهم بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر وتفجير برج التجارة العالمي؟! أم أن العراق هو الدولة الوحيدة التي يجب أن ترضخ للإرهابيين وتتحاور معهم ؟ وهل أن دماء الشعب العراقي رخيصة ودماء الأمريكان غالية ؟ ".

وتابعت :" ان ازدواج المعايير الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية اليوم ليس غريبا ، سيما وأنها اخفقت في تنفيذ الإلتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاقية الأمنية ، ولم تعمل على تسريع اتفاقيات التسليح والتدريب التي أبرمتها مع العراق ، وهذا الأمر لايمكن تفسيره إلا بشيء واحد هو أن أمريكا هي أول المستفيدين من أية فوضى تحدث في العراق والمنطقة ".