بغداد مهددة بالغرق !!........سعيد البكاء |
حذرت وزارة الموارد المائية اهل بغداد من ارتفاع مناسيب المياه في نهر دجلة . وتوقعت ان يصل ارتفاع منسوب المياه الى ثلاث امتار مما يؤدي الى غمر البيوت والمباني الاخرى التي تقع ضمن حوض النهر . .. وقالت الوزارة ايضاً بان صلاح الدين قد غرقت العديد من قراها ومدنها بعد ان ارتفع منسوب الماء في النهر الى خمسة امتار ! .. وصار اهل محافظات نينوى وصلاح الدين وبغداد والكوت والعمارة ان يتهيأوا لمواجهة هذا الفيضان العملاق كما سماه احد خبراء وزارة الموارد المائية . وقد حذرت بعض المحافظات سكانها القاطنين قرب النهر من تزايد موجات الفيضانية ونصحتهم بالانتقال الى اماكن امنة ! .. وهكذا ، صار العراقيون لا يتلقون من الحكومة الا تحذيرات بعد ان يصير الخطر قريباً منهم ! ولو كان هناك من يشعر بالمسؤولية لما هدد الفيضان البغداديون وغيرهم من ابناء المحافظات المتشاطئة ! .. ولو كان هناك من يخشاه الله من بين المسؤولين لا يستدعى وزير الموارد المائية السابق واخضعه للتحقيق عن التقصير الذي اتسمت به سنوات توليه المنصب الوزاري من دون ان يقيم سداً او يحفر منفذاً لتحويل المياه عن المدن في حال حدوث فيضان او ليقيم خزاناً كبير يمكن تحويل مياه الفيضان واليه فور حدوثه ليحمي المواطنين وكذلك الارض الزراعية من مخاطره . علماً بان مئات الملايين من الدولارات قد انفقت على الوزارة من دون ان يترك الوزير السابق ومعاونيه السابقين والحاليين اثر على الارض يؤكد انهم انما انفقوا المال على مشاريع حقيقة وليست ورقية ! .. قد يقول بعض النواب الذين يرمون كل مصيبة على اما الاقدار او المغرضين او المندسين او اعداء العملية السياسية .. وبذلك يبعدون انفسهم عن مسؤولية الماسي التي ومنذ عشر سنوات ظالت تقع على رؤوس العراقيين وحتى يومنا هذا .(.....) .. اتوقع ان يطل النائب او بعض زملائه الذين يتحدثون في كل شيئ من الذروة الى صيد القطا .. اتوقع ان يقول هؤلاء الذين لا يشبعون من الكلام ليحملوا اعداء العراق مسؤولية الفيضان هذا .. واتوقع ان يقابلهم اخرون من القائمة المناكفة ليحملوا المسؤولية لدولة الجوار والتي تدفقت على دجلة من الجارة الشمالية ! واتوقع ايضاً ان يقول السيد البارزاني في تصريح جديد ان هذا الفيضان سببه تفرد المالكي بالسلطة ولو التزم باتفاقية اربيل لما تجرأ الفيضان على تهديد العراقيين !! .. على اية حال .. ليس لنا الا الله نلوذ برحمته من هذا الخطر الدائم فقد يئسنا من الحاكمين والمعارضين والافواه التي لا تشبع والتي لا تسكت ايضاً !!
|