الموصل.. ماتيسر من سورة يونس

هذا العراق يشعرك احيانا بان لا فائدة من الذي نقوله او نكتبه , هذه البلاد متوقفه لاتدور حول نفسها ولا تدور حول الشمس
كل الكرة الاضية تدور الاهذا الجزء منها , هذه البلاد متوقفة في انتظار رجل الدين وشيخ العشيرة ودولارات النفط واحذية العسكر الهمجيين .

هذه البلاد بالامس في خيمة صفوان تعرت وطاب لها الاستحمام في قناة البند السابع وابدلت ابو حلا باابو اسراء ومعه قائمة بالاسماء الحسنى ابراهيم الجعفري , هادي العامري, مقتدى الصدر , عمار الحكيم , مطشر السامرائي , نعيم عبعوب ,حنان الفتلاوي , عاليه نصيف , مها الدوري, عباس البياتي, النجيفي اثيل , سعدون الدليمي وعلي حاتم سليمان والكربولي ومشتقاته والقائمة تطول وستجدونها في سوق " المضاربة الديمقراطية " التي يشرف عليها مدحت المحمود .

يقال ان الشاهد على هروب عبود قنبر المالكي هو النبي يونس , في تلك الليلة كان النبي يونس خارجا يتجول في شوارع الموصل منتشيا بكاس من النبيذ المعتق حمله ارستقراطيوا مملكة سومر الى بلاد اشور وفي جولته اراد ان يبدد الوهم امام قطيع داعش المتوحش بانه لم يخرج من بطن الحوت انها خرافه الواقع المتكلس الذي يوفر الحاضنة لافكار هؤلاء " المسخ " الذي يريد ان يفرض على ابناء الموصل قراءة ماتيسر من سورة يونس .

داعش والمالكي هما صورة دينية تعلق النجمة والهلال ورايات سوداء تحمل " لا اله الا الله " ورايات تحمل " لبيك ياحسين " المالكي وداعش يبحثان عن زمان ضائع فلا منابر وانتحاريو داعش وجدوه ولا مخبر المالكي السري عثر عليه . الرايات والمنابر هي لعب اجتماعية محنطة ومؤطرة بالزيف وموضوعة باانسجامية رتيبة .يمرر من خلالها رجال الدين الوهم الذي منحوه القدسية .

في الموصل اين هي مناطق النفوذ التي اراد المالكي وداعش وضع اللون الاخضر واللون الاسود عليها انها تجارة الحروب وصناديق المضاربة الديمقراطية اخرجت من فتحتها الصغيرة وبشهود كل المرئيات القاتل كالمقتول والسارق كالبرئ وفي هذا الفضاء يلعب الجميع لعبة الثعبان والسلحفاة , هؤلاء فرسان الطائفية المقدسة غيروا ذواتهم بعد ان امتلات جيوبهم بسرقة المال العام واستنزفوا البلاد حتى النهاية وهلك الالاف من البشر بمفخخات داعش ثم انتقلت عمليات داعش الى الامساك بالارض وفي هذا الخراب الشامل تطل علينا شخصية والي الدم المرتبط بعلاقات موبؤة ومترشحة من سخرية " جموع المجاهدين " الذين يحاربون امريكا وكل شئ ياتهم من امريكا اتتهم امريكا بالجاه والمراتب والمكانة التي لايستحقونها, لنبصق على هذه السياسة التي يديرها المالكي ورهطه .

ايها الناس كلنا اطلقنا العنان لخيولنا لتعبر الى الموصل بفتاوى دينية وقد امن لنا اصحاب الفتاوى " الدخول الى الجنة من ابواب الموصل " وتركنا الجنود الذين تخلوا عن القتال الطائفي والذين سرقت مدفوعاتهم عرضة للمسالة من قبل " الحرامي "
ايها الناس ادركوا ان علة وجود المالكي وداعش هو " تردي البني الاجتماعية " والعراق لن يستقيم الا بالتحضر والتمدن وفك ارتباط الفرد بالدولة وان يلغى ولي النعمة كي يحصل الفرد على حريته الفردية وان تنأى الموسسة الدينية بنفسها عن السياسية , والحرب كما يقول "كامو " لايمكن الغاؤها فااما نعيشها او نموت بسببها وهذا ما لانريده
ايها الناس اسقطوا مشروع التعبئة الدينية " الجهاد" وامضوا الى مشروع التعبئة الوطنية والمطالبة بحل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة "انقاذ وطني " للموضوع صلة