رائحة نتنه لاتفاق عفن

( الحروب القادمة ستكون بين المسلمين انفسهم...)(هنري كيسنجر) الوزير الاسبق للخارجية الامريكيةنطق بها بعد احداث11 ايلول ..هكذا ارادوها  ومثل ما ارادوها تسير الخطة بكل دقة...الخطة يتم تنفيذها بإتقان تام...منذ اواسط القرن الماضي كنت اسمع من ابي عن خطة الغرب لتقسيم العراق الى ثلاثة اقسام وهي القسمة التى تُتَطبق الان على الارض ... اولا الشعب تم حشو ذهنه بعدم امكانية التعايش معا  رغم ان لسان حالهم يقول نحن لانريد الافتراق..وقبلها تم زرع بذور الفتنة والتفرقة بين اطياف الشعب ولم يهملوا سقيها بالدم وتزويدها بالفيتامينات الضرورية للحصول على منتوج دائم  النزف تدوم لسنين عديدة.

لعلهم يتفكرون  –  لعلهم يعقلون

المؤسف في الامرالقاتل مسلم والمقتول مسلم وكليهما يكبّر الله حين يذبح اخوه... مَن هذا الذي يَسُوقنا الى قتل بعضنا البعض دون هوادة أفلا تسألون ؟ والاصح ماهذه الذلة مَن المستفيد من هذه المذابح؟ 

 

في اكثر من عشرة ايات  يأتي ذكر كلمة يتفكرون او لعلهم يتفكرون وكلمة تعقلون  او افلا تعقلون في ثمانية واربعين موضعا من القران الكريم ونحن لانفكر ولانعقل .

اين ومتى وكيف وبتمويل من مَن نشأت هذه المجاميع الاسلامية المتطرفة التى ترجم بعضها البعض بالصواريخ وتهتف الله اكبر والمسجد الاقصى تحت الاحتلال؟ فهولاء اضلّوا الطريق  والهدف واتجهوا في الشارع الخطأ فكل اعمالهم ضلال. - وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ﴿٧٧ المائدة﴾

 

 

نجد في عدم توجه داعش الى مدن الاقليم ومدينة كركوك وهروب افراد وقادة الجيش من وحداتهم في الموصل وغيرها دون قتال فيها علامات استفهام ورائحة نتنة لاتفاق عفن ستظهر وتبان وتتوضح في الايام القادمة وان لم يصرح بها المسؤولون.

 

الذي يملك السلاح  والمهمات والذخيرة والرجال المدربين لاخوف عليهم والخوف كل الخوف علينا نحن التركمان ونحن الشريحة الوحيدة بدون سلاح كان لنا بصيص امل ان نكوّن قوات دفاعية لحماية عوائلنا وممتلكاتنا وهذه احدى عشرة سنة ونحن نراوح في مكاننا لاالدولة العراقية تسمح لنا بالتسلح والاقليم تعرقل وتقف بالمرصاد ولا تركيا التى قدمنا بسببها مئات الشهداء من خيرة رجالنا تساعدنا ... يقولون نحن سنحميكم وهل نحن عاجزون لكي تحموننا  ؟ هل نسيتم جعفر العسكري وخليل زكي باشا و غازي الداغستاني وعمر علي و عشرات غيرهم  من مؤسسي وقادة الجيش العراقي الاصيل؟ نحن احفاد هؤلاء الابطال ولسنا مثل بعض ضباط اخر زمن الذين يبيعون الوطن مقابل باقة كرفس.

 

الذين يُهَمِشون  ويبعدون التركمان عمدا من المواقع القيادية نقول لهم نسبة نيلكم النصر قليل جدا بدوننا ولاتنسوا قول سيدنا علي كرم الله وجهه (الدهر يومان يوم لك ويوم عليك) فالذي جعله لكم يمتحنكم وعاجلا أو اجلا سيجعله لنا ايضا وان شاء الله سننجح كما نجحنا من قبل ولانظلم ولانُهَمِش احدا.