تجربة الكورد نموذج ذكي للاقليم العراقي المعاصر

أتهام الاكراد بشكل عشوائي وتحميلهم اخطاء ومشاكل الصراعات التي تحدث اليوم ، هي نتيجة طبيعية للفشل المستمر والتمسك بالغباء بين قادة واصحاب القرار السياسي في العراق بشكل خاص ، ويعبر بشكل واقعي عن انتشار مرض الهويات والعناوين الذي اصاب معظم العراقيين منذ مئات السنين بشكل عام.
تعتبر تجربة كردستان العراق المعاصر من اهم التجارب في المجمعات الشرقية المغلقة والمعقدة والمتصارعة مع بعضها البعض عبر تاريخ طويل من عدم قبول الاخر، وهي نموذج حي وواقعي للشكل العراقي المستقبلي الذكي ، ولقد نجح بشكل اولي في ايجاد حلول حقيقة وجذرية لمشاكل كورد العراق اليوم وهم يعانون من التهميش والاتسعباد والتدمير عبر تاريخ العراق المعاصر ،ويمكن النفكير بجدية واهتمام في الاحتذاء بهذا النموذج الحي من قبل الاطراف السنية والشيعية المتصارعة ، .
لماذا نذهب بعيدأ ونستشهد بتجربة دول العالم المتطورة او اي دولة فيدرالية او كونفدرالية بعيدة عن تراث وثقافة الشعب العراقي. لدينا تجربة كردستان العراق ولدت من خصم الصراع المعاصر اليوم ،ونجحت خطواتها وهي مستمرة في النجاح والتطور،ربما لدينا الكثير من النقد و الاعتراضات على هيمنة الشكل العشائري على حكومة كردستان وبعض الفساد والاستحواذ على المناصب او على بعض تصرفات ومواقف ساسة الكورد في كثير من الامور التي تخص مصير العراق، لكن هذا لايعني اننا نبقى نكرر الاخطاء تلو الاخطاء ونتباهى في تطبيق ثقافة التكبر و الالغاء وتسفية تجارب شعينا الكوردي، والتمسك على اننا اذكياء حتى في اخيتار شكل غبائنا المعاصر بكل فخر واعتزاز.
ادعوا الاصدقاء المثقفين العرب من السنه والشيعة وكل اصحاب القرار الى التفكير والتمسك و الاستفادة من تجربة كردستان العراق، وان يقوم اصحاب الشأن والباحثين عن الحلول الجذرية الى دعوة الخبراء والمستشارين الكورد في المباشرة بتعليمنا وتدريبنا على الكيفيات التي استطاعوا من خلالها تجاوز خلافتهم المعقدة ، ومشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية؟ وكيف تقبلوا بعضهم رغم كل الخيانات والصراعات الحزبية والشخصية والمؤامرات والحقد ، وحب السلطة ،والهمينة و الخلافات بينهم ووووو ؟؟ وان نبحث بجد عن كيفية الاستفادة من الخبراء والمناضلين والاحزاب الكوردية الجديدة ، وجميع تجربة كردستان العراق مع تجاوز الاخطا الفادحة التي حصلت في مسيرتها ؟ اعتقد ان هذه المحاولة لو حصلت ستكون هي احد اهم حلول العراق المعاصر .
أن الاستهانة والتسخيف والتسفيه والتكبر عن هذه التجربة المهمه هو احد اسباب الانحطاط والصراع الدموي الذي يحصل بين الكيانات العراقية اليوم.
- استفيدوا من النموذج الذكي في التجرية الكوردية الفتية وهي بينكم ، قبل ان تغادركم . محبتي للجميع