المرجع المدرسي : كنا شعبا واحدا ولم يكن في يوم من الأيام فرق بين سني وشيعي

بغداد: انتقد المرجع الديني محمد تقي المدرسي ما وصفه بـ " التراجع الكبير الذي يمر به العراق بسبب المشاكل المستعصي حلها لدى الوزارات والدوائر الحكومية ".

وذكر المرجع المدرسي في كلمة له :" ان البلاد تعاني من مشاكل كثيرة في الأمن والماء والكهرباء والإدارة " , لافتاً الى وجود مشكلة أخرى جديدة وهي " عدم فهم العراقيين بعضهم لبعض " بحسب بيان لمكتبه.

وتساءل المدرسي :" منذ متى كان العراق ممزقاً ومقسماً تقسيماً طائفياً ؟ كنا شعبا واحدا ولم يكن في يوم من الأيام فرق بين سني وشيعي , ولم نشهد الا العمل المشترك ".

ووصف ذلك بـ " الطامة الكبرى ، حيث يتفرق الشعب العراقي بسبب هذه المسميات الطائفية البغيضة ".

وقال :" ان الذي بإمكانه ان يغير الواقع في العراق الى الأفضل هم علماء الدين والأكاديميون والشباب المخلص المثابر " موضحاً " ان الشباب أمامهم مسؤولية كبرى.

وتابع :" نحن في العراق نستورد كل شيء , الماء والخضروات والفاكهة وحتى التمر الذي يفترض ان نصدره الى بلدان العالم " مبيناً ان في العراق أرضاً معطاء , والأيادي العاملة المخلصة كثيرة فيها , والأجدر بهم زرع الشتائل والنخيل دون الاعتماد على وزارة الزراعة.

وحمّل المدرسي وزارة الزراعة ، مسؤولية تراجع واقع الزراعة في العراق وبعض الدوائر الحكومية التي تقف امام تقدم البلاد وازدهاره.

واوضح :" ان العراق بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لم يكن يعتمد على وزارة الزراعة في استصلاح الأراضي وزراعتها , فقد كان يصدر كل أنواع المواد الغذائية بفضل استصلاحه للأراضي ".

ودعا أبناء الشعب العراقي الى " التحرك والتفكير بشكل جدي في بناء مستقبل العراق وإصلاح واقعه الخدمي والأمني دون الرجوع الى الوزارات والدوائر الحكومية التي أصبحت عائقاً أمام بناء العراق وتطويره " بحسب قوله.