في مشهد لم يكن بالمفاجيء للكثير من المختصين والعارفين بدروب واساليب بعض القنوات الاعلامية التي توجه أجندتها في الوسط السياسي اعلاميا فمن يعيش في اطار هذا الوسط يعرف تماما توجهات قناة الجزيرة القطرية وموقفها تجاه النظام السياسي الجديد في العراق بعد العام 2003 وبشكل واضح يعملون بكل عدائية لهذا الشعب المظلوم ويذهبون بعيدا في الايغال بكذبهم وتزييفهم للحقائق وخلط الاوراق من خلال الملفات الإعلامية الملغومة التي يبثونها على قناتهم . استضافت هذه القناة يوم امس الزميل الاعلامي ابو فراس الحمداني في برنامج الاتجاه المعاكس المعروف باتجاهاته التي تدس السم في العسل حيث الموقف المعروف لمقدمه الدكتور فيصل القاسم من التغيير الحاصل في عراق اليوم وقد استضاف في المقابل ناجح الميزان احد رجال ما يسمى بالحراك الشعبي أي التظاهرات التي كانت قائمة في المناطق الغربية وسرعان ما ظهر ان تلك الخيم لمتظاهري غرب العراق كانت برضاهم او بدون رضاهم تحتوي على عدد كبير من القاعدة ورجالها وممن عملوا على إزكاء الفتنة الطائفية في البلد عبر منابر تلك المخيمات. الحديث اليوم يدور عن واقع الازمة الامنية في العراق والتي كانت محور هذا البرنامج وكما كان متوقعا ان يشن مقدم البرنامج مع ضيفه الميزان هجوما عنيفا على الحكومة العراقية وعلى الجيش العراقي وعلى كل العملية السياسية واتهامها بالتبعية والصفوية واتهام القوات الامنية والجيش بالخضوع لشخص المالكي ما دفع الاخ ابو فراس الحمداني الى ان تحمله حميته وغيرته العراقية لينتفض كما انتفض الشعب العراقي على مرتزقتهم في العراق من اتباع داعش والتنظيمات الارهابية الامر الذي دفع هؤلاء الى عدم قدرتهم على الوقوف بوجه الحقيقة ومنطق الحق الذي نزل على رؤوسهم كالصاعقة حينما بقي الحمداني يهتف عاليا بخطابه الذي وجهه الى امير قطر معاتبا اياه ان يسمح بتلك المهازل من قبل بعض رجال الدين وفتاواهم المقبوضة الثمن لأنها تقتل ابرياء الشعب العراقي الى أن وقع ما كان متوقعا من انهيار من يدعي الوطنية ناجح الميزان ليقوم بالتجاوز على الاعلامي الاخ الحمداني ويرميه بالقلم الذي كان بين يديه حتى قطع البث بتدخل الامن القطري كما يبدو وهو أمر خارج المألوف الإعلامي لقناة تستضيف شخصا قادما اليهم من المملكة المتحدة ان يعامل بهذا الاسلوب البربري الوقح لأن الكلمة الحق أخرستهم وجعلت امثال فيصل القاسم غير قادر على تحمل الحقيقة التي ظهرت للعالم بشكلها الحقيقي وقيمتها الصادقة حتى راح بعض الكتّاب الخليجيين يتحدثون في اليوم الثاني من الواقعة عن تضليلهم اعلاميا من قبل الجزيرة وما خفي عنهم من واقع سياسي عراقي لم يشاهدوه سوى ما يسمعون من تلك القنوات المظللة ،، نعم ان الزميل الحمداني تعرض الى الوقوع بين يدي مافيا الجزيرة القطرية التي قامت بارهابه ومحاولة تطويع مبادئه كما فعلوا مع غيره من رخيصي القلم والمبادئ في هذا الوطن العربي الفسيح .
|