إنقلب السحر على الساحر

التصريح الأخير لأحد أعضاء لجنة الشباب والرياضة البرلمانية حول احالة العديد من ملفات الفساد الى هيئة النزاهة والتي تخص عمل اللجنة الاولمبية امراً لا نستبعده ولا نشكك إطلاقاً بصحة المعلومة التي ادلى بها النائب لا سيما وان الحديث عن تلك الملفات طال كثيراً وتناوله الاعلام من جهات عدة حتى بات واقع حال مرير تعيشه الرياضة العراقية خاصة بعد ان استنزف المنتفخون أموالها وكثرت اجتهاداتهم المنفعية في تبويب كل ما يدر فائدة مالية وادارية وشخصية ، فالنزاهة والشفافية التي يغرد بها المسؤول المتورط بملفات الفساد وبمحض ارادته في أحاديثه التلفازية والمدفوعة الثمن جعلت منه نبي العصر والمصلح الدنيوي لحاضر الرياضة في العراق فيما نجد العكس من ذلك في تنفيذه ومن بمعيته من المبوبين للاموال للانشطة والمشاريع الرياضية والخطط السنوية التي تتزاحم في مخازن الاولمبية وبروتوكولات التعاون التي باتت خير جليس على رفوف مسؤوليها .

لا أستبعد ان لكل مسؤول في اللجنة الاولمبية ( بساط الريح ) سيما وان سفراتهم المكوكية لا تُعد ولا تُحصى مع اتعاب السفر المغرية يعني ( ونسة ابلاش ) كل هذا واكثر وجده المتابع والمطلع على عمل اللجنة الاولمبية خلال الفترة المنصرمة من عمل المكتب التنفيذي الفريد من نوعه والاستثنائي في قراراته المسيئة بعضها لرياضة العراق والمفيدة اغلبها لمصالحهم الذاتية حتى طفت اجتهاداتهم كظاهرة اتسع نطاق عملها وتجاوزت الخط الاحمر ولا يمكن بعد الآن السكوت عنها وها هي شمس الحقيقة التي انتظرناها طويلاً تشع بنورها وتكشف زيف إدعاءات الفاسدين والمفسدين والمتلونين والمتآمرين والمسبحين كذباً ورياءً لتحال هذه الملفات الى هيئة النزاهة والقضاء ليأخذ كل ذي حق ٍ حقه وليحاسب من سول له عقله الصغير خنق الرياضة بتطاوله على المال العام والذي يعد رئة تنفسها وعماد تطورها .

اتمنى ان تحسم هذه الملفات ويحال المتورط فيها كائن من كان الى التحقيق ليأخذ الفاسد جزاءه العادل قبل ان تجر العملية الانتخابية للاتحادات المركزية والمكتب التنفيذي لنرى ولو لمرة واحدة ظاهرة ديمقراطية شفافة خالية من الفاشلين والفاسدين ولنلمس رياضة عراقية يقودها منْ له تأريخ مشرف ناصع البياض وكفاءات رائعة نتفاخر بها كعراقيين.