هنالك معادلة غريبة في العملية السياسية وبالتحديد الاحزاب العراقية عربية كانت ام كوردية وكيفية التعامل معها وخاصة اذا كنت من اللذين لايحملون السلاح وبمعنى اخر ليسوا بالقوة التي يمكن ان يحسب لها وهذا هو حال العراق اليوم ،،،،،،
ان من يحمل السلاح ويستطيع ان يطلق عدة طلقات سيكون مرحباً به بالمشاركة في اللعبة السياسية معززاً مكرماً ويكون له مقعداً بينهم ، يناقش ويحاور ويفرض الرأي ويخرج ومعه حزمة من القرارات التي هي في صالحه ، ووصل الامر الى ان البعض منهم لهم تاريخ قذر وسيء وقتلة ومجرمين ،،،،،،
هذه الحالة التي يعاني منها العراق اليوم جعله في حالة من الفوضى والذعر والرعب والنهب والسلب وغياب العقلانية والمنطق ، حيث نجد العراق عائم على ابار من النفط والمليارات تذهب الى جيوب هؤلاء السياسيين دون رادع ودون الشعور بالمسؤولية تجاه هذا الشعب المظلوم والذي هو بدوره اصبح يبحث عن من ينقذه من هؤلاء السياسيين رغم غياب الثقة وعدم الاطمئنان من هذا المنقذ فالشكوك اصبحت تحوم حول الجميع دون استثناء ،،،،،،
ان هذه الحالة خلقت ليصبح الجميع في حالة من الفوضى وعدم الاطمئنان وتستمر ليتم تمرير المخططات المعدة مسبقاً للوصول الى غايات خسيسة وقذرة ودنيئة والضحية دائماً هو المواطن العادي المغلوب على امره ولا يستطيع ان يقف بوجه كل هذه المؤامرات المحاكة ضده لغياب الوعي والادراك بسبب ما مر به عبر سنوات من الحروب والظلم والاضطهاد والاستبداد ، بحيث اصبح المواطن العادي في حالة يرثى لها لكونه لا يحاول ان يخرج من غيبوبته ومن هذا القمقم وكسره جدار الرعب والخوف والانكسار ليرى الوضع بصورة افضل ليرسم له حياة ارقى وافضل رافعاً رأسه عالياً فخورا بما قام به.
|