طكت والما طكت

من يستذكر المواقف البطولية لشعبنا الأبي في مقارعة أنواع الاحتلال على مر العصور حتما سيكون على يقين ان هذا الشعب لن يسكت ولن يهادن مهما كانت قوة العدو ووسائل بطشه البشعة فمابالك اذا كان العدو " ملطلط " ولاينتمي سوى لأمثاله من الحثالى فكيف سيكون الرد بالطبع قاسي

لأن مايسمى بداعش لم يترك لنا خيارا اخر وبخاصة بعدما أعلن عن نيته تدمير كل شئ جميل والتجاوز على المقدسات والمعتقدات وهذا ما أكدته بما يسمى  "وثيقة المدينة" التي أصدرها وتضمنت" 16 " نقطة دعا فيها إلى هدم المزارات الدينية و حشمة النساء والستر والجلباب وفقاً للشريعة الإسلامية، فيما حرم التدخين والخمر والمخدرات وبأعتقادي ان أتباعهم غير مشمولين بتلك التعليمات

بعد كل هذا أيعقل أن يسكت ويتفرج العراقي  صاحب النخوة والشهامة والغيرة  والمروءة والشجاعة ، ويرتضي بذلك والجواب واضح كالشمس "لا " وما التسابق على مراكز التطوع من أجل الدفاع عن العراق بعدما دعت اليه المرجعيات الدينية سواء الشيعية أم السنية لخير دليل على ان الكل مستعد لقتال داعش الذي تعدى كل الخطوط بل أكثر من ذلك ومساومتنا على عقائدنا اذن مافائدة الحياة اذا كانت هكذا أوليس الموت أرحم لنا .

نحن نعرف ان العالم كله يعرف عقيدة هؤلاء الجرذان الذين لايفرقون بين سني أو شيعي أو مسيحي أو صابئي فالكل لديهم مباح دمه وعرضه وماله ولكن على العالم أن لا يقف مكتوفي الأيدي ويصدر بيانات الشجب والادانة بل عليه أن يفضح الداعمين لهؤلاء وبخاصة حكام السعودية وقطر

فما صدر من تصريحات  لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل" النتن " دليل لايقبل الشك مدى ارتباط تلك الجرذان بحكام السعودية فقد قال في افتتاح اجتماع وزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة إن الوضع الحالي في العراق  " يحمل في ثناياه نذر حرب أهلية لا يمكن التكهن باتجاهها وانعكاساتها على المنطقة "

مشددا على أن هذا الوضع أدى إلى " تفكيك اللحمة بين مكونات شعب العراق و(فتح) الطريق لكل من يضمر السوء لهذا البلد لكي يمضي قدما في مخططات تهديد أمنه واستقراره وتفتيت وحدته الوطنية وإزالة انتمائه العربي "   بالله عليكم أليس كلام هذا السفيه تدخل سافر في شؤون العراق وشرعنة للدواعش ليقتلوا شعبنا 

وهنا نقول للداعشيين وأذنابهم  من حكام السعودية منتهي الصلاحية وقطرائيل نحن العراقيون تشهد  لنا سوح الوغى سنشد النطاق على البطون ونحمل السلاح شيوخا وشبابا ونساءا وأطفالا للدفاع عن عراقنا ومراقدنا وجوامعنا وكنائسنا ولانسمح لأحد أن يدنس أرض المقدسات أرض علي والحسين والعباس و النبي يونس وشيت  فلنا بهم أسوة حسنة وسنلبس الأكفان استعدادا للشهادة التي نطلبها

 وسنحمل الأرواح على الأكف فنحن ولدتنا امهاتنا من أجل المحن و" طكت والماطكت احنه الموجودين " وليرى العالم ان انتصار العراقيين على الدواعش  سيكون علامة فارقة في عصرنا الحديث .