الكناني: نحن من اوصلنا معلومة سقوط تلعفر والمالكي حاول تمزيق البيت الشيعي

بغداد: اعلنت كتلة الاحرار، اليوم الجمعة، انها ابلغت القيادات السياسية بسقوط مدينة تلعفر بيد تنظيم (داعش)، قبل ان تعمل الحكومة على ارسال تعزيزات عسكرية اليها، وفيما بينت ان معلومات الكتل السياسية عن الاحداث افضل من "المعلومات المضللة" التي تصل لمكتب المالكي، لفتت الى ان سرايا السلام لم تكلف حتى الان باي عمل بانتظار توجيهات زعيمها مقتدى الصدر، فيما لم تستبعد انقسام التحالف الوطني وتشكيل الحكومة الجديدة على طريقة التفاهم مع الكتل الاخرى.

وقال عضو كتلة الاحرار امير الكناني في حديث متلفز، مساء امس الخميس"لدينا في كتلة الاحرار خلية ازمة مشكلة من بعض الاعضاء في لجنة الامن والدفاع والهيئة السياسية للتيار وجزء من المختصين ولدينا مكاتب في كل المحافظات يعطوننا من خلال ذلك موقفاً نصف يومي، ونحن من اوصلنا الى القيادات السياسية بان تلعفر سقطت في الساعة الثانية من منتصف الليل ودخلتها قوات (داعش)، حيث لم يبق سوى القائد ابو الوليد وبعض المتطوعين يقاتلون في مطار القضاء"

 وأضاف الكناني أن "هذه المعلومات لدى الكتل السياسية تكون اكثر دقة من معلومات مكتب القائد العام لان معلومات مضللة تصل للمكتب بسبب القيادات التي تخشى ايصال المعلومة الصحيحة او تحاول اظهار نفسها بانها مقاومة وهم بعيدون عن الموقع العسكري او المكان الذي يفترض ان يتواجدوا فيه وهذا ما اشار رئيس الوزراء اليه حين قال بانه ضلل ووصلت له معلومات غير صحيحة وان القيادات قامت بخداعه".

واشار عضو كتلة الاحرار امير الكناني الى أن "الامريكان سلموا العراق في عام ٢٠١١ على طبق من الذهب للسيد المالكي ووفروا له بعض الاستقرار الامني والسياسي، ففي المناطق الغربية كانت قضية الصحوات التي قاتلت تنظيم القاعدة، وفي اقليم كردستان اصبح هناك استقرار عال جدا ووفاق مع الحكومة وقد تشكلت الحكومة في اربيل عام 2010 وبعد خروج القوات الامريكية، اغترت الحكومة بقواتها واعتبرت ما يجري في المناطق الغربية وبعض المناطق الاخرى، بانه أشبه بسيناريو ما يسمى صولة الفرسان في عام 2008".

وتابع الكناني "منذ عام 2011 الحكومة تتعمل بانتفاخ مع الازمة وضربوا اغلب القيادات السنية وبدأوا بطارق الهاشمي وصالح المطلك الذي ابعدوه عن منصبه لمدة سنة ومن ثما اعادوه الى منصبه وبعد ذلك رافع العيساوي وكان مفاوضا مع الجماعات المسلحة واحد اسباب استقرار الانبار وكان تمويله المالي من الحكومة"، مبينا أن " العيساوي اخبر الاخوان (دولة القانون) في اجتماع خاص بانهم كانوا يمولونه للتفاوض مع الجماعات المسلحة، ولكن المفاوض السني غائب حاليا لدى الحكومة".

وبشأن العلاقة مع الاقليم بيّن الكناني "اننا لم نكن قادرين ان نحتفظ بعلاقة جيدة معهم فالحكومة تشكلت في اربيل وبعد سنة بدأ خلق الازمات، ولا يهم الطرف المقصر لكن المشاكل لم تحل وتشكيل قيادة عمليات دجلة واتهام الاقليم بشتى الاتهامات".  

وأوضح الكناني أن "فيما يخص سرايا السلام فرؤيتنا ان نكلف باهداف محددة وحسب رؤية وبيان السيد الصدر فاذا كلفنا بحماية المراقد المقدسة ومنها سامراء سنحميها، ولحد الان لم نكلف بشكل رسمي، واتباع الخط الصدري يتطوعون حالهم حال أي مواطن في ديالى واجزنا لهم ذلك"، مبينا ان "قواتنا ليست مثل الفورة الحالية الموجودة".

واكد الكناني أن "سياسة المالكي هي تمزيق البيت الشيعي فمن اجل اضعاف المجلس الاعلى قام بتقوية بدر ومن اجل اضعاف التيار الصدري قوى العصائب وعمل منذ ثمانية سنوات على اضعاف المكونات الشيعية وكان يقول انه يريد المجلس الاعلى منظمة مجمتع مدني توزع الماء وضرب التيار الصدري وقصم ظهره وكان يريد اعتقال او قتل السيد مقتدى الصدر والامور هذه لم تات بيده لان ارادة الهية كانت تمنع ذلك".

وبشان تشكيل الحكومة المح الكناني الى "امكانية انقسام التحالف الوطني في تشكيل الحكومة المقبلة الى دولة قانون وائتلاف وطني وجمع الكتل الاخرى لتسمية رئيس الوزراء المقبل".