كردستان تبلغ عددا من الشخصيات السياسية والدينية المقيمة الابتعاد بالكامل عن التصريحات الطائفية

اربيل: كشف مصدر مسؤول في محافظة اربيل، اليوم السبت، أن سلطات اقليم كردستان ابلغت ساسة ورجال دين عراقيين مقيمين في الاقليم بضرورة ان يتفهموا الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، اثناء ادلائهم ببيانات او تصريحات تتعلق بالنزاع المسلح في المحافظات الساخنة.

وقال المصدر، إن "السلطات في الاقليم فتحت ابوابها لجميع العراقيين في هذه الظروف الاستثنائية، وهي تتحمل في اطار تشارك المحنة، مسؤولياتها امام عشرات الاف النازحين من مناطق الحرب، وتستقبل طيفا متنوعا من الساسة الذين يعبرون عن آرائهم بحرية، ويتداولون شؤونهم، في مسار يأمل الجميع ان ينتهي بسياسات واتفاقات تحقن دماء العراقيين، وتمنع الجماعات الارهابية من استغلال مناخ الانقسام السياسي والثغرات التي ظهرت في اداء الحكومة والمؤسسة العسكرية".
 
وأضاف المصدر، أن "سلطات الاقليم ابلغت عددا من الشخصيات السياسية والدينية، انها تأمل ان يكونوا بمستوى المحنة العامة التي تضرب البلاد اليوم، ويبتعدوا بالكامل عن كل ما من شأنه اثارة النعرات الطائفية والقومية، مساهمة منهم في صناعة المناخ المطلوب اليوم، لدفع الحوار الوطني ومحاولة اطلاق مسار تصالحي يكبح جماح العنف، لتعزيز القناعة بأن الحلول السياسية لاتزال متاحة، وان الجميع بلا استثناء، يدفعون ثمن اي انزلاق اضافي في الوضع العام".
 
وتابع المصدر أن "السلطات في الاقليم تدين الارهاب سواء تعلق بتنظيم داعش او اي حركة مسلحة اخرى من المنظمات الارهابية، لهذا فهي ترفض بشدة استخدام الاقليم كمنصة للادلاء بما يفهم انه تزكية للمنظمات الارهابية".
 
وأكد المصدر أن "السلطات في اقليم كردستان، تأمل ان يستفيد الجميع بشكل مسؤول، من مناخ التعايش والتسامح السائد بين جميع المكونات، داخل اربيل وغيرها من المدن الكردية، في اطار الثوابت التي عبرت عنها مواقف القيادات سواء في رئاسة الاقليم وحكومته، او اللقاءات التي عقدت في بغداد بين القادة العراقيين، ولازالت تبحث خيارات التهدئة والخطوات الاصلاحية اللازمة، لكبح جماح اي موقف متطرف، واعادة العملية السياسية الى المسار الصحيح".
وكالات