أعلم أنك لاتحبني،مع يقيني ان حبك لي لايساوي لدي بطيخة!،وأعلم أنك تكرهني مع يقيني بنفس الدرجة ان كرهك لي لايساوي قشرة موز،مع كل اهمية البطيخ والرقي فهناك مشتركات بيني وبينك ألجأتني الى أن اكتب لك هذه الكلمات التي سيكون مصيرها بالنسبة اليك مثل ورقة تُلقى في سلة الذكريات!. أعلم أنك تاجر إعلامي وتملك قنوات الشر...قية بأجمعها،بينما أملك انا العبد الفقير لله قناة اوستاكي وقناة البول الخاصة بي،ماتنفع قنواتك كلها اذا تعسّر عليّ ممارسة حقي في التبوّل على بعض الافكار التي أراها تسهم في قتلي،انتم تطالبونا بالأدب مع ذباحينا وتقولون لنا: عيب..صروا مؤدبين وتقبّلوا فكرة أن تذبحكم بهيمة بزازية!،أعلم أن المذيعين والمذيعات والمراسلين والمراسلات يتقافزون فوق برج إرسالك كما القردة حين يسرقون لقطة تنفعك في زيادة رصيدك،بينما شجرتي عارية الا من بذعة عصافير أدمنت النوح على هذا الوطن المبتلي بمثقفيه واعلامييه قبل ان يبتلي بقواويده!وعاهراته!. أعلم ان رصيدك المالي يتناسب طرديا مع عدد الجثث المدفونة والارواح المستلبة من العراقيين،وهو بذلك يسخر من رصيدي برغم سخريتي منك،انا لااملك سوى ان اسخر منك لاوصل لك قناعتي بك على رؤوس الاشهاد،انا لاانافقك مثل غيري،مدخراتك تهزأ بمدخراتي،برغم فقري أملك طيبة قلب بإمكانها أن تبحث لك عن سبعين وجه من الظن الحسن وأنا ارى حصاد شرقيتك من ارواحنا قبل ان اصفك بالسقوط من برجك العالي،اعلم ان مدخراتك تضاهي مدخرات جميع فنانات الغرب وممثلات السكس العالمي لسبب بسيط جدا: انت أمير الطائفية بإمتياز. اعلم انك صاحب الوجوه المستعارة،كنت صداميا مع صدام،واصبحت معارضا شكليا ضد صدام،والان تسخّر كل ماكينتك الدعائية لبعث صدام من جديد،واعلم انك تاجر اعلامي،للربح والخسارة قيمة عليا لديك،بينما لايساوي ذلك كله فردة قندرة مستعملة تبحث عن دهان لها منذ ولادتها على خد الشارع،اعلم ان لديك مواهب قديمة،اتذكر لقاءك مع الجواهري العظيم واذكر انني رسمت لك صورة وانا اقرأ(اسوار الطين)و(حرب تلد اخرى) لكني برغم كل ذلك لايمكن ان اقنع نفسي بانك تستنطيع ان تحدّث مواهبك القديمة وفق البرمجيات الحديثة،لهذا آثرت ان تبتكر السواد للجميع!. حصادك اليومي يثبت طائفيتك البغيضة وانت تنفّذ اجندات مسؤوليك في المخابرات العالمية،انت تدفع باخوتنا السنة الى محارق لن يهمك من يشتعل بها من السنة والشيعة،أسأل نفسي: الم يغزّر فيك ملح العراق؟الم تشرب ماء من يدي عراقي؟لماذا تخرج كل هذه الحقارة والكراهية من شاشتك البرتقالية؟ قلت فيك من قبل ان نصفك الايمن جاسوس والنصف الاخر ثلاثة أثلاث، ثلث مغلَف بالوطنية،وثلث مغلّف بالتحزّب،والثلث الثالث مغلّف بالتآمر،لكني تيقنت اليوم انك لست عراقيا،لكن يؤلمني هذه المئات من الالاف التي تريد اشراكها في حربك الطائفية ايها الهامشي في زمن المتن العراقي.
|