من تعبد داعش الله أم بعل؟

بعل صنم، عبده الأعراب وغيرهم من أقوام وشعوب الشرق الأدنى، قبل نزول الديانات السماوية، هو آله المطر لدى الكنعانيين، وهو في عقيدتهم الوثنية رب الخصب والنماء، لذلك كانوا يقدمون له محاصيل الأرض وثمارها قرابين.

في شمال أفريقيا وجزيرة العرب تقرب عبدة بعل لصنمهم بالأضاحي الدموية، فكانوا يبتغون رحمته ورضاه بذبح أبناءهم أو الأسرى تحت أقدامه الحجرية.

ولأنه آله الخصب تقربوا إليه بالفحش وحفلات الجنس الجماعية أيضاً.

عبادة الله على النقيض من عبادة بعل، الله هو الحي القيوم، وبعل اسم من الأسماء التي سماها سفهاء الأقدمين ما أنزل الله بها من سلطان، والدين عند الله هو الإسلام، وأساس هذا الدين أمران: الإحياء والإصلاح، لذلك نهى عن قتل النفس المحرمة إلا بالحق، ودعا اتباعه إلى أحياء النفوس لأن من أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعاً.

وينهى دين الله عن الفحشاء والمنكر، ويعتبر المعتدين على الأعراض مفسدين مستحقين أشد العقاب.

فأي الربين يتبع ويطيع إرهابيو داعش: الله أم بعل؟

من يعبد الله هو مصلح بالضرورة، ومن يفسد في الإرض يعبد أهواءه، يدعي إرهابيو داعش بأنهم مصلحون، لكن أقوالهم وأفعالهم تكذبهم، وتدل على أنهم مفسدون، فهم قتلوا الأنفس البريئة، وعدوا ذلك تقرباً أو قرباناً لربهم، ومارسوا الفاحشة بإغتصابهم للنساء، ونهبوا أموال المسلمين، وروعوا الآمنين، وهجروا السكان من مدنهم وقراهم، ويتوعدون من يخالفهم بالقتل، وكل كبيرة أو صغيرة تصدر منهم يعدونها في حساب حسناتهم، وهم يرددون بأنهم مصلحون، ولكنهم هم المفسدون سواء أدركوا ذلك أم لم يدركوه.

أي الربين يعبد إرهابيو داعش وأعوانهم؟ هم لعبادة بعل أقرب منه إلى دين الله.

(للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والإصلاح ووسيلة كبرى هي التعلم)