المراقب للإحداث لايمكن أن ينصف الدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط بالحيادية أو المناداة للحرية والسلام .
فأمريكا لاتهمها العرب أو الإسلام بقدر ما تهمها الهيمنة على المنطقة برمتها من اجل تامين حماية مصالحها الاقتصادية وامن إسرائيل
مابعد الاحتلال عام 2003 استخدمت أمريكا سياسة رعناء مبنية على المكر وطبقت سياسة تقطيع الأوصال وبث النعرات الطائفية وتفكيك النسيج الفكري لمجتمع عريق له امتداد تاريخي وراسخة جذوره مع الأرض , لكنها عرفت كيف تزرع أفكارها الخبيثة من خلال قوانين بريمر سيء الصيت في حل القوات المسلحة واجتثاث البعث ودمج الميليشيات مع القوات المسلحة , وتشجيعها للنعرات الطائفية والاحتراب الديني والاثني والعرقي وأسست نظام يساعد على تقسيم العراق . وكانت هذه غايتها الأساس .
لو كانت أمريكا جادة فعلا من اجل وضع العراق على الطريق الصحيح وتطبيق نهج الديمقراطية لكان أصدرت قرارات تحمي كرامة الإنسان وحقوقه والعيش تحت مظلة الحرية والسلام والأمن والأمان !! لكنها عملت عكس ذلك وساهمت بتعطيل المشروع الحضاري للعراق . والغريب جدا إن أمريكا اليوم تحارب داعش في العراق وأرسلت الخبراء ياترى لمصلحة من هي تحارب داعش ؟؟ هل محبة بالعراقيين أم ماذا ؟؟ . ولمصلحة من أمريكا تدعم وتساند داعش في سوريا ومدها بكافة الأسلحة ؟؟ ولمصلحة من أمريكا تدعم جبهة النصرة ؟؟
لينتبه الجميع إن أمريكا في سياستها ذات المعايير المزدوجة وأساليبها الديماغوجية ألبحته وتلونها ألمناطقي مع الأحداث , هو لأجل مصالحها الخاصة فقط . فماذا تريد أمريكا وحلفاؤها من الصهاينة والماسونيين من العراق بعد نكبة الموصل وتكريت ؟؟
بات من الضروري اليوم أن نقف بوجه كافة المخططات الأمريكية والإسرائيلية وننتبه في تحليلها وان نقف بوجه أدواتها المنفذة داعش واذانبها لدحر مخططاتهم الإجرامية والإرهابية والتي تستهدف مستقبل العراق بكافة أديانه واثنياته وقومياته , ونحن بأمس الحاجة لكافة الجهود في التلاحم الوطني والوقوف مع قواتنا المسلحة العراقية لردع هؤلاء الخونة والأوباش ودواعشهم .
لأجل المحافظة على العراق أرضا وسماء وماء , والمحافظة على اللحمة العراقية من التمزيق وتذكروا من اعتصم بحبل الله لايخسر والدفاع عن الوطن واجب مقدس باعتراف ودعم كافة الأديان .
|