حرب الموت بالاشاعة

حربٌ معلوماتيةٌ مقيتة قامت بها الكثير من القنوات التلفزيونية المرتزقة والمواقع الالكترونية الرخيصة التي رقصت على اشلاء الابرياء بهدفِ زرع الفتنة بأشواك مسمومة داخل المجتمع العراقي واللافت ان ذلك ادى الى التحشيد الشعبي لمواجهة المد الداعشي المصطنع من خارج الحدود العراقية فالحرب الداعشية اتخذت طريقاً جديداً يهدف الى تسقيط المدن اعلامياً قبل الدخول اليها لكن سرعان ما انكشفت مخططاتهم الرامية الى بث الرعب قبل الموت.
الاشاعة لعبت دور كبير في سقوط الموصل بيد داعش وغيرها من المدن وبعد ان ابتعدت خطورتها عن مفهوم الاشاعة المتعارف عليه باتت داعش تصادر اروح الابرياء والعُزل من قبل فئات عمرية تجهل حقيقتها حيث يؤلف كل منهم قصة ويسردها ودون معرفة نتائجها الوخيمة،المهم في ذلك كلهِ يجب ان نعلم ان اعداد الدواعش لايشكل شيئاً يذكر امام اعداد الجيش العراقي وتدريبهم لايوازي تدريب الجيش ايضا بالرغم من مساندة الخلايا النائمة المتواجدة داخل كل المدن العراقية، اما بعد التحشيد الشعبي للجهاد الكفائي الذي اطلقتهُ المرجعية فلاتوجد مقارنة اصلاً بين الاعداد التي انضمت تحت لواء الجيش مع العلم ان الكثير من المتطوعين مازالوا يتدربون كي يلتحقوا مع من سبقهم.
كلنا يعلم بأن الحرب في كفتها غير متوازنة بين الجيش والدواعش لأن احد الاطراف يحتمي بالمدنيين ويجعل منهم درعاً بشرياً له من نيران الطائرات والاخر يتقدم امام المدنيين كي يحميهم من هجمات المرتزقة الرامية الى ارهاب المواطنين وبطبيعة الحال يكون الفرق هنا في التقدم نحو تطهير الاراضي العراقية بشكل بطيئ من قبل الجيش فهو يتعامل بحذر حرصاً على ارواح الابرياء مع العلم انها حرب اقليمية بحتة تدور داخل الاسوار العراقية وحصاد الارواح قائم في هذه الحرب والخاسر الاكبر فيها هو الفرد العراقي لأن حصته من كل هذا الارهاب هي دمار حياتهِ وداره ومدينته فيما الشد العصبي والنفسي قائم على قدمٍ وساق ولن يغادر راسه.