العراق ام المذهب او الطائفة او القومية والحزب |
لم تشهد الوقائع التاريخية احداثاً مأساوية مر بها العراق كما هي الحال في هذه المرحلة اذ اريد للعراق العظيم ان يتمزق كما تمزقت دولة المعتمدبن عباد وتشتت وضاعت تلك الدولة التي جاوز عمرها 800 سنة فما بالنا ودولتنا عمرها الاف السنين وهي خالدة شامخة عالية الجباة مقطبة الحواجب مفتولة الاذرع قامتها بعلو السماء صدى صوتها يعبر البحار والجبال انها دولة العراق لم تكن يوما دولة للسنة والشيعة والكرد او المسيح او الصابئة واليهود او كانت دولة للبعث او الشيوعية او لاي عشيرة من العشائر او تحت سطوة الايرانين او الترك والبريطانيين والامريكان انها لم تكن سوى دولة العراق. ان كانت المرحلة التي مرت اثناء وجود صدام محكومة بالحديد والنار وتمخضت عنهعا حروب وصراعات وموت ودمار نقول مع ذلك كانت دولة وقبلها في ظل الصراعات الحزبية والقتل والاعدام نقول كانت دولة وحتى في العهد الملكي ولاكثر من خمسين عاماً كان العراق دولة نعم دولة مستقلة قوية مترامية غير مفككة كما يحدث –داعشية–كردية- رمادية-فلوجية– سامرائية بغدادية الخ من المسميات المناطقية او الاسلامية عفوا اللاسلاموية من كتل واحزاب. كذلك علينا ان نتربص الاحداث التي تمر بنا ونقف كما يقال على كبد الحقيقة ونعترف ونقر بشجاعة من ان سبب تمزق العراق الجميع الجميع من تصدى للعملية السياسية حيث الاصرار مع السبق على النهج المذهبي الطائفي المتزمت ولا يوجد من يرى حيث تشير الاحزاب والكتل الى ذلك من خلال عديدها التنظيمي ومناهجها الفكري سواء ان كانت شيعية ام سنية وحتى القومية والعشر سنوات او اكثر دليل هذا الموضوع. وقد يقول قائل هذه تركيبة العراق ونسيجه هل تريد ابداله – الجواب نعم هذا نسيجه الجمعي ولكن الا يوجد مثل هذا النسيج المفكك في دول العالم ولا نريد ان نذكر بل نقول ان دول العالم باجمعها تمتلك هذا التوصيف ولكن العقلية المتصلبة للوطنية لا توجد وان وجدت بشكل نسبي لا يؤثر على ديمومة الحياة بل ان هذه الشعوب صنعت لها ارادات موحده و دساتير وبرامج وانظمة مجردة من المسميات الدينية والطائفية والقومية حتى عبرت بها كل هذه التخندقات فكانت دول علم وحرية وتسامح وثقافة اما نحن وضعنا انفسنا في صراعات تاريخية مقيته تتصارع على مجموعة من الكتب والطروحات الغيبة والافكار التي تبحث عن الفرد وهي لم تتقدم للحضارة وللحياة اي شيء يذكر سواء خطابات تخطأ هذا الطرف او ذاك وتجعل من نفسها متلكت وصاية الله على الارض وان دل ذلك على شيء انما يدل على غياب الوعي ونهوضه امام الكتل الجبارة من حملة الافكار السلفية التخديرية كي تتوائم مع مصالح هذه (البرجوازيات) الكهنوتية والتي اضاعت بالتالي كل شيء. هل من المعقول ان يصبح العراق بمثل هذه الحالة انكم ايها اللصوص يامن حملتم وطني قرابين للذبح من اجل مذاهبكم وعنصريتكم وقوميتكم واحزابكم لن تفلتوا من عقاب الشعب العراق قلعة الانبياء والاوصياء والثوار بلد الشهداء والاحرار بلد علي والحسين والوثبات بلد المحبة والسلام تناسوا كراسيكم انها مؤبدة ولا تعيثوا فيه فساداً فانه ينفجر ليبتلعكم واحداً تلو الاخر انه عراق واحد فوق افكاركم وفوق مذاهبكم واحزابكم العراق قادم وسيعود فيه الخير وستعود له النوارس والقصائد والحرية والسلام. |