استنهض المدير الفني للمنتخب الجزائري وحيد خليلودزيتش همة اللاعبين، وحثهم على القتال أمام روسيا في المباراة المرتقبة التي سيستضيفها ملعب "ارينا دا بايشادا" مساء اليوم الخميس في ختام الدور الأول لمونديال البرازيل 2014، مُشدداً على ضرورة تحقيق الفوز كي يدخل هذا الجيل من اللاعبين التاريخ من أوسع أبوابه.
ويعرف المدرب البوسني، أن جيل الثمانينات الذي ينظر إليه أبناء الشعب الجزائري على أنه الجيل الأعظم في كل العصور، حقق نتائج استثنائية في مونديال إسبانيا 1982، لكنه فشل في العبور لدور الـ16، ونفس الأمر تكرر في كأسي العالم 1986 و2010، لذا حث رجاله على خطف الثلاث نقاط من فم الدب الروسي بأي ثمن.
وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل المباراة بيوم "شعوري في هذه اللحظة أننا قادرون على أن صناعة التاريخ من جديد، نريد أن نبحث عن التصنيف قبل مواجهة فريق عظيم مثل روسيا، وبدون شك هي مباراة من أجل التاريخ فقط، وأعتقد أنها ستكون المباراة الأكثر أهمية بالنسبة للشعب الجزائري، فحتى هذه اللحظة الجميع لا يزال يتحدث عن جيل الجزائر عام 1982، ذلك الجيل الذي حقق انتصارات عظيمة، لكن للأسف الشديد لم يذهب بعيداً".
"بالنسبة لنا، فسوف نلعب بنفس الفريق الذي انتصر على كوريا الجنوبية، وبطبيعة الحال لدينا بعض المخاوف لكننا لن نقوم بعمل الكثير من التغييرات. إن معظم لاعبينا يلعبون في فرق أوروبية، لكن للأسف الشديد لا يلعبون في التشكيلة الأساسية، لذا نقوم بالكثير من العمل معهم، وبعد أن عبرنا عن أنفسنا في المباراة الماضية، فسوف نذهب إلى الجزء الثاني، ونعرف جيداً أن المباراة ستكون صعبة، لذا سنعمل على إعداد الفريق نفسياً قبل أي شيء، وأنا واثق أن الجزائر ستُقدم مباراة جيد أمام روسيا".
وتحدث عن روسيا "بالتأكيد ليست بلد كرة قدم فقط، لقد شاهدت جميع مبارياتهم وأعرف أن لديهم واحد من أفضل مدربي العالم، إنهم يستحقون كل شيء، إنه منتخب يُسيطر على المباريات ولديه كفاءة وخبرة أكثر منا، وأتصور أن كابيلو أعد منتخبه بصورة أفضل منا، إنني شاهدت سرعة لاعبي روسيا، إنهم يتميزون بالسرعة وتشعر أنهم مثل الكتلة الواحدة، لذلك علينا أن نُعطي كل ما لدينا أمامهم".
|