تركيا ودورها العدواني في أحداث الموصل الأخيرة ..

 

لم يعد خافيا على احد ما لتركيا من دور غادر في الأحداث الأخيرة وما لها من تأثير كبير في المساهمة في دعم عصابات الإرهاب القادمة من شتات الأرض وبدعم الأموال السعودية والقطرية فبرغم من محاولات بعض السياسيين ومسئولين حكوميين ووسائل إعلام برفع غطاء الإرهاب عن بعض المجاميع التي تقاتل إلى جانب تنظيم داعش في العمليات الإرهابية الجارية في بعض محافظات العراق مؤخراً إلا إن هنالك مشتركات بين تلك المجاميع لا يمكن التغافل عنها ، أو تجنب الخوض فيها لكونها وقائع حقيقية على الأرض ، ومن هذه الوقائع تشترك كل إطراف الصراع في تحدي الشرعية العراقية والخروج عليها بالقوة العسكرية، والنشاط المسلح.. تشترك الإطراف بهدف واحد ، فهي تأمل بإقامة (دولة إسلامية ) وتلك تحاول القبض على السلطة من جديد ولأجل ذلك هي بحاجة ماسة إلى مساحة من الأرض لأحياء سلطتها إكمالا لأربعة عقود من الدكتاتورية ولذلك تشترك في سبيل تحقيق غاياتها بإعمال إرهابية يمكن أن تطال جميع العراقيين من دون استثناء تديركل ذلك دولاً وأجهزة استخبارات أمنية وتستخدمهم كأدوات تنفيذية لتحقيق أجندات دولية وإطماع إقليمية في العراق ، فلقد تكشفت فصول المؤامرة التي جرت في مدينة الموصل حيت اشتركت المخابرات التركية (الميت ) والمخابرات السعودية بخداع الجميع بكون الانبار هي هدف السيطرة بداية من رفع متظاهري الفلوجة صور اردوغان لغرض التمويه والإيحاء بان الأتراك ينشطون في المناطق الغربية من العراق ولا علاقة لها في الموصل التي هي محط إطماع الأجندة العثمانية منذ زمن طويل .كما عمد المخابرات التركية إلى إشغال الوضع السياسي في العراق بفصول من الاعتصامات وصلوات الجمعة ومسيرات احتجاج استمرت 18 شهراً حتى انكشاف خلايا القاعدة النائمة والتي اتخذت من شفي الفلوجة. إن ستة أشهر حرب الاستنزاف عن طريق التظاهرات في الانبار نسجتها المخابرات التركية للإيحاء بان الهدف يتمثل في الانبار بافتعال قتال ضاري شاغل فرق عسكرية ومحاولات إعادة بناء الرمادي وسيناريوهات الاتفاق مع العشائر كل قضية المطالبات حتى الوصول إلى الهدف الرئيسي من التخطيط المشترك بتدفق مجاميع القاعدة وحلفائها لاحتلال الموصل ، بعد سلسة من التخطيط المشرك ما بين المخابرات التركية استمرت في خداع الجميع بإطماعها التاريخية في الموصل وللتعميم على حقيقة دورها فيما حدث قامت برسم سيناريو باختطاف القنصل التركي في الموصل إضافة إلى (40) عاملاً تركياً بعد سيطرة الإرهاب على الموصل . بهدف التمويه والتضليل وتغطية شبهات تدخلها في العراق سعياً لوضع اليد على الموصل ودهوك وزاخو حتى اربيل وكركوك بحجة حماية التركمان وغيرها من الحجج الواهية ان على الأكراد قبل غيرهم الانتباه إلى المخطط التركي الذي تنفذه الآن لأنه بالنهاية سيكون وبالا على كل ماحققه الأكراد من مكتسبات لان تركيا لاتريد أي تقدم للشعب الكردي لأنها تعتقد ا ن اي تقدم للاكراد في العراق سيشكل حافزا لاكراد تركيا للمطالبة بحقوقهم المستلبة المهضومة من قبل الحكومة التركية المستبدة