اللص صاحب الخمار– قصة قصيرة..بقلم/ حسين علي غالب


ها هو الدكان الذي يريد أن يسرقه، يطالع بابه الأمامي والشبابيك بدقة متناهية.

يحفظ نقاط الضعف ونقاط القوة داخل عقله .

 بعد قليل سوف يبدأ التنفيذ ،فصاحب المحل قد لحظ وقوفه .

تقدم صاحب المحل وبدأ يسال قائلا : ما ""بك""تطالعين المحل منذ وقتا طويل ، ماذا ""تريدين""..؟؟!!

ينادي اللص جموع الشباب في الشارع قائلا بصوت أنثوي متقن: أن هذا العجوز الهرم ""يضايقني"".

يتقدم الشباب عليه وهم غاضبين ويصرخون عليه ، وبعدها لكموه عدة لكمات قوية على وجهه.

دخل اللص بسرعة فائقة وهو متنكر ""بثياب نسائية ""، وقد وضع ""الخمار"" على وجهه وأخذ المال الموجود في خزنة المحل وهرب.

لقد استخدم اللص ذكاءه وقيمة المرأة في مجتمعه فأفراد المجتمع يصدقون المرأة في مواقف كثيرة وعلى الخصوص أن طلبت المساعدة منهم في هذا الموقف وهذا ما فعله لكي يسرق بوقت قصير ويتخلص من الرجل العجوز المسكين صاحب الدكان .