مصائب داعش عند اصحاب المولدات فوائد !!!..بقلم/ صادق درباش الخميس



لقد صدقت مقولتي سابقا عندما كتبت في احد مقالاتي السابقة (ثلاثة لا يدخلون الجنة .. ساسة العراق واصحاب المولدات ووكلاء الحصة التموينية) لانهم وفي زمن الديمقراطية (لعنها الله ) قد عاثوا فسادا واجراما بهذا الشعب المغلوب على امره .. مستغلين كل ظرف للنكاية بالشعب موفرين لانفسهم المال السحت والراحة لهم ولعوائلهم سارقين اموال الشعب بأتفاقيات فيما بينهم .

في هذه الايام العصيبة حيث شنت عصابات داعش هجومها الغادر واحتلت مدينة الموصل العزيزة وبعض مدن محافظة صلاح الدين كنا نتوسم بالحكومة ومجالس المحافظات والبلدية ان تقوم بدورها الواجب عليها في حفظ حقوق المواطنين كي لا يستغل ضعاف النفوس الفرصة وكما تسمى تجار الحروب للاضرار بالمواطن .. لكن كما اخذت بعض المدن اسيرة بيد الارهابيين في غفلة من الحكومة والدولة اخذ اصحاب المولدات يمارسون هوايتهم المفضلة بسرقة حقوق المواطنين وعدم الالتزام بمواعيد التشغيل مستغلين انشغال الساسة والحكومة بما يجري (ولو انهم على طول الخط مشغولين بمصالحهم) فراحوا يتمتعون بحصانة الفراغ الحكومي وغيّروا مواعيد التشغيل حسب جشعهم دون أي مراقبة من أي جهة حكومية او محلية .

اصحاب المولدات جميعهم (الا النادر النادر منهم ولا يتجاوزون اصابع اليد الواحدة) بدؤوا موعد تشغيلهم الساعة الواحدة ظهرا بدلا من الساعة الثانية عشر حسب الموعد الحكومي الموقر .. وكذلك يشغلون في الساعة السابعة مساءا في حين ان المتفق عليه الساعة السادسة حسب القرارات الحكومية .. كما انهم يطفؤون مولداتهم الساعة الخامسة عصرا والمتفق عليه عدم الاطفاء .. لا بل ان البعض بدأ يتمادى ويطفأ الساعة الرابعة عصرا كي يجبر العوائل للاشتراك بالخط الذهبي .. كل هذا يحدث دون أي رادع او مراقبة من أي جهة مسؤولة .. والمواطنون يخافون من الابلاغ عن هذه الحالات لعلمهم المسبق بأن هناك اتفاقات ومصالح بين اصحاب المولدات وبعض اعضاء المجالس البلدية .

السؤال الذي يطرح نفسه : اين الحكومة من كل هذا ..؟ اين دور مجلس المحافظات وبالخصوص مجلس محافظة بغداد ..؟ اين الضمير الوطني لدى الجميع ..؟

على الحكومة والمسؤولين عدم رمي الكرة في ملعب الازمة الداعشية .. فهناك من هم مسؤولين عنها كوزارة الدفاع والداخلية والامن الوطني .. فالاجدر بالمسؤولين ان لا يدعوا فرصة لهولاء الجشعين مصاصي دماء العراقيين وتجار الحروب من استغلال الفرصة للضرر بالمواطن .. على المسؤولين وبالخصوص مجلس محافظة بغداد والمجالس البلدية بتنظيم جولات في اوقات التشغيل لمراقبة عمل المولدات وانزال اقصى العقوبات بحق أي مخالف .. وانا على يقين لو يعلم اصحاب المولدات بأن هناك حملة لمراقبة عمل المولدات فأنهم سيعملون بالاوقات المقررة .. واعتقد ان هذه الامور تعتبر دعم لقواتنا المسلحة لمحاربة الارهابيين .. هذا الامر اذا كان اعضاء مجالس البلدية جادين في عملهم ولا توجد هناك مصالح مشتركة واتفاقات بينهم وبين اصحاب المولدات ..
وسنرى في قابل الايام هل هناك عمل وطني لمجلس محافظة بغداد والمجالس البلدية ام اموال السحت افضل من الوطن والمواطن ..!!!؟؟