موطني يغرقُ في بحر الدخانْ وبحزن ٍ يتوارى ! والجنود الطيّبونْ يهربونْ والعمائمْ بعضها تسقط من فوق المنابرْ وتغني ! "هل رآى ـ الموت ـ سكارى مثلنا" بعضها مازال يبكي النفط والدولار والبعض سيبكي الأندلسْ والبعض راض ٍ بالذي الله اقتضاهْ واذا "داعش" حلـّتْ واستحلتْ فهو حكمُ الرب لا "ربٌ" سواهْ ! والدراويش تدقّ الدفّ للغازي طبولا وصنوجا سيغنـّون لهم أسمى الغناء: " طلع البدر علينا من ثنيات الوداعْ وجب الشكر علينا مادعى لله داعْ " سيغنـّون لهم فالقادمونْ مسلمونْ ! "داعشُ" القملُ الذي يغزو العراقْ والنفاقْ سائدٌ فينا وفي نسغ العظامْ والفسادْ أكل الأخضر واليابس أرضا وعبادْ والجرادْ قادمٌ بل ألفُ قادمْ مدنٌ تسقط والسلطانُ نائمْ موطني يسقط في بحر الدخانْ وبحزن ٍ يتوارى ! والجنود الطيّبونْ يهربونْ ألف عار ٍ لك ياجلاّدَنا ياروزخونْ . العراقْ ساقط ٌ بين احتلالين وسيل السيل قادمْ إنه يجرف كالإعصار قامات المدنْ ! إنه الدود الذي يأكلنا أكلا ويمتصُّ النخاعْ سقطتْ كل المعابرْ سقطتْ أغلى المنابرْ . بعد حين سنرى نهر الفراتْ أدمعا يجري وفي دجلة َ يُشوى الحبرُ بل يغلي الدمُ وترى الناسَ كما في كل عهد ٍ "داعشيين "وإنْ لم ينتموا ! سألوني... ياترى ... كل من قاتل ضد الفاسدينْ داعشيٌ ؟
هو موتورٌ حقودْ؟ أهْيَ ثورة ْ؟ أهْيَ غزوة ْ؟ أهْيَ فوضى ؟ رحت أبكي موطن الحُبِّ وبغداد الليالي المقمرة ْ! وطني محرقة بات وشعبي مجزرة ْ مسح "الدجّالُ" من خارطتي إسمَ العراقْ وبلون أسوَدٍ خط ّ عليها : مقبرة ْ .
|