إحتل تنظيم داعش الأرهابي عددا من المدن العراقية خلال الأيام القليلة الماضية وفي طليعتها مدينة الموصل مركز محافطة نينوى وسط ذهول القائد الضرورة وحزبه واتباعه المشغولين بالترويج لولايته الثالثة بعد النجاحات الساحقة التي حققها طوال سنوات حكمه الثمان الماضية وعلى مختلف الصعد من امنية وخدمية وإعمارية وسيادية!
دخل افراد هذا التنظيم المتوحشون والضالون ولم يتركوا سوى رائحة الموت والدمار خلفهم. ففي مدينة الموصل أعدموا من يسموهم بالرافضة ومثلوا بجثثهم التي علقوها على أعمدة الكهرباء , اطلقوا النار على العسكريين الذين تتبعوهم في الشوارع والطرقات , اطلقوا سراح الأرهابيين والمجرمين من السجون وسلحوهم إلا ان إعلام المالكي يتحدث عن الكرد الخونة!
إغتصبوا النساء وأنتهكوا الأعراض وأخذوهم سبايا وغنائم وكيف لا والشيعة لا توبة لهم ولا طريق امامهم سوى سبيل الموت او السبي, ذبحوا الأطفال وحملوا رؤرسهم فوق رماحهم كما فعل أسلافهم بذرية النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم, غير أن اتباع المالكي صبوا جام غضبهم على البيشمركة!
هجروا مئات الالاف من المواطنين من منازلهم الآمنة التي نهبوها فيما هدموا بعضها فوق رؤوس ساكنيها ثم نهبوا اموال الدولة وأحرقوا مؤسساتها ودمروا الآليات العسكرية وأشاعوا الرعب والخوف والدمار في كل زاوية من زوايا المدن التي إحتلوها غير ان المالكي وأتباعه لم يتخذوا عدوا سوى البيشمركة!
إرتكبوا مجازر جماعية وثقتها المنظمات الدولية واكبرها مجزرة طلبة الكلية العسكرية في محافطة صلاح الدين والتي راح ضحيتها المئات من الشباب فضلا عن مجازر اخرى في العديد من القرى الشبكية والتركمانية الشيعية التي تستغيث ولا من مجيب فمختار العصر لاهم لهم سوى الولاثة الثالثة حتى إقتربوا من بغداد واما الرفيقة حنان فلاعدو لها سوى الكرد!
واما البيشمركة فلم يقتلوا عراقيا واحدا ولم يغتصبوا عراقية واحدة ولم ينهبوا دينارا واحدا من مصارف الدولة ولم يتصرفوا بطائفية , ولم يغلقوا أبواب كردستان بوجه النازحين الذين لم يحمهم القائد الضرورة بل إستقبل الكرد عشرات الالاف من العوائل الهاربة من جحيم داعش غير ان أتباع القائد الفاشل صبوا جام غضبهم على الكرد!
دخلت قوات البيشمركة الى المدن التي فر منها الجيش العراقي الذي أعده القائد المغوار للشدائد وتركوا اهلها لقمة سائغة لقوى الأرهاب ولولا قوات البيشمركة لكان حال كركوك وسنجار وشنكال وغيرها من المدن كحال الموصل وتكريت والرمادي والفلوجة والسعدية وغيرها فلاتجد سوى شيركوا وكاكة حمه وأما قنبر والغراوي وغيدان فولوا الدبر لاجئين لكردستان غير ان قناة آفاق ومن لف لفها لايحملون سوى الكرد مسؤولية ماحصل!
ألا شاهت وجوهكم ذلا يا ايها الفاسدون والفاشلون والمتاجرون , ويا أيها النتنون , او تظنون أن الله ينصركم وأنتم تجعلون المحسن والمسيء في منزلة واحدة؟ ألم ينهكم أمير المؤمنين علي عليه السلام الذي تدعون إتباعه عن فعل ذلك قائلا( ولا تجعلن المحسن والمسيء عندك في منزلة واحدة ففي ذلك تزهيد لأهل الأحسان في الأحسان وتشجيع لأهل الأساءة في الأساءة) غير انكم لاتعرفون سوى لقلقة اللسان بذكر علي واما سيرته في الحكم فأنتم ألد أعدائها.
لقد شاء الله أن يخزيكم على يد أرذل خلقه فما أنتم وداعش الا وجهان لعملة واحدة, فداعش تشوه دين الله بأفعالها البشعة التي لايرتضيها عقل ولا دين وأما أنتم فوبال على دين الله وعلى أهل البيت عليهم السلام فما أنتم الا متاجرون بالدين وبمظلومية أهل البيت وبدماء الشهداء فما أنتم إلا حفنة ساقطة تعرت وحان وقت حسابها.
|