صناعة الفرح

 

أجواء الفرح التي يعيشها المجتمع الجزائري، جراء تأهله للدور الثاني، لكأس العالم في البرازيل، تجعل المتتبع يقف على جملة من الملاحظات، وهي ..

الفرح لحظة، فاجعلها لحظات دائمة، إن استطعت إلى ذلك سبيلا.

مداخل الفرح عديدة متعددة، فادخل من أحدها.

كل امرئ يملك مفاتيح الفرح، يستطيع أن ينشره بين الناس، حين تتاح له الفرصة.

إذا كانت الأرجل تدخل الفرح كل يوم وحين، فمن باب أولى أهل الثقافة والدين والعلم، أن يدخلوا الفرح للمجتمع.

حين يفرح المجتمع، وجب على الجميع أن يشاركهه فرحه. فإن ذلك من تمام الأدب والوفاء.

للفرح ثقافة، على المرء أن يتقمصها ويتشبّث بها، حين يترك العنان لعواطفه وقريحته.

تُميّزُ المجتمعات من خلال تعاملها مع الفرح. ومن أبسط قواعد الفرح، المحافظة على الأملاك العامة والخاصة، واحترام المشاعر.

الفرح .. فرصة لترك البغضاء والشحناء، وتقريب القلوب، وصفاء الصدور، ونشر التسامح بين أفراد المجتمع.

الفرح .. فرصة للتعريف بالمنتصر، وبإنجازاته، ومشاريعه.

حين يكون العاقل في نشوة الفرح، عليه أن لاينسى في تلك اللحظات التي تتجاوز العواطف، الأخطاء التي مازالت تلازمه، ويسعى لتقويمها وتصحيحها، والحد من آثارها السلبية، إن أمكن.

من أنساه الفرح ربه، فقد أساء لمن كان سببا في الفرح والنصر. فالفرح فرصة لتجديد الإيمان، ونافذة لتقديم الشكر والثناء.

الفرح له أسبابه، فليحافظ عليها المرء ليدوم ويتّسع، فيزيل من حوله مايعكّر صفوه، ويحد من أثره الايجابي، وينشر في نفس الوقت، مايعزّزه ويقويه.

إن الفرح لايحتاج إلى أكثر من كلمة .. مبارك. قلها، وشارك صاحبها، فلن تكلّفك شيئا، بل سيستفيد قائلها.