كركوك ..... كلام عكس التيار !!

قبل بضعة أشهر بعثتُ برساله إلى أخ كوردي عزيز تمنيتُ عليه لو يوقف الأخوه الكورد مثقفون و سياسيون وصف كركوك ب (( قدس الكورد )) لأن في ذلك فأل سيء فكأنهم يُعلنون عن إستسلامهم و يأسهم عن إستعادتها و اليوم وبعد أن إستعادوها دون أن يطلقوا رصاصه واحده يا ليتنا نحن العرب و كفأل خير نصف القدس ب (( كركوك العرب )) عسى أن يُعيننا الله عز و جل على إستعادتها من مغتصبيها الصهاينه بعد أن يأس منا و من عجزنا المسجد الأقصى و حائط البراق على تحريرهما ولم يشفع لها كونها أيضاً أولى القبلتين !!!!! و ثالث الحرمين !!!!!.

في بداية السبعينيات و عندما قام النظام البعثفاشي المقبور بحملته الظالمه لتسفير العراقيين من الأخوه الكورد الفيليين و إسقاط الجنسيه عنهم بحجة تبعيتهم الإيرانيه رغم إن السبب الحقيقي كان طائفياً شوفينياً كنت أناقش بعض زملائنا الطلبه البعثيين الأوادم الذين كانت تسمو تربيتهم العائليه على سلوكهم الحزبي الوضيع محاولاً إقناعهم بغباء هذه الخطوه لأننا و كأننا نعترف بأن مندلي و زرباطيه و بدره و جصان و غيرها من مناطق الحدود العراقيه - الإيرانيه التي غالبية سكانها من الكورد الفيليين إيرانيه لأن من يمنح الأرض هويتها هو إنسانها الذي يعمرها و يحييها و هكذا هي كركوك كانت عبر التاريخ و ستبقى كوردية الهويه و الإنتماء بإنسانها مع أحقية الإعتراف بالتواجد التركماني و العربي الوافدان عليها تاريخياً من أواسط آسيا و جزيرة العرب.

يبدو إن الكيل بمكيالين لوثه جينيه عندنا نحن عرب العراق و الشيعه منا على الخصوص ففي الوقت الذي يهاجمون فيه عصابة السفله الأوباش الحاكمه في البحرين برئاسة صاحب " العَظْمَه " الجربوع حمد بن عيسى آل خليفه صبي آل سعود الأنجاس - لا أدري إن كانت الجرابيع تفضل مصمصة العظام أم " كرطها " - لمحاولتها العدوانيه الظالمه المستمره منذ عقود تغيير الطابع الديموغرافي للبحرين و ذلك من خلال تجنيس الكثير من الباكستانيين و الأفغان و العرب السُنه على حساب سكان البحرين الأصليين من العرب الشيعه المظلومين في نفس الوقت الذي سكتوا فيه و إستفاد الآلاف منهم - جماعة ال 10,000 دينار و قطعة أرض - على العمليه القذره للتغيير الديموغرافي التي قام بها النظام البعثفاشي المقبور في كركوك و كانت على قلبهم أحلى من السكر و تحججوا بعدم تطبيق الماده 140 من الدستور بإنقضاء مدة تطبيقها فكان الفساد الفاجر لعصابة الحراميه السرسريه الجاثمه على صدورنا و الذي قاد إلى الهزيمه الشنيعه النكراء في 10 حزيران خير معين للأخوه الكورد لإستعادة حقوقهم المغتصبه في كركوك و باقي المناطق الكورديه المُقتطعه عنوةً من كوردستان التاريخيه.

لم يصبر الكورد 10 سنوات فقط لقد صبروا أكثر من 70 عاماً على ظُلم عرب العراق لهم حيث كان العرب طوال هذه السنين يستخرجوا النفط من أرض الكورد كركوك ليشتروا به كافة أنواع الأسلحه الفتاكه ليرتكبوا ضدهم أبشع جرائم القتل الجماعي و التهجير و تدمير القرى و حرقها و الأنفله و حلبجه و كل ما يندى له جبين البشريه من جرائم بشعه سيظل العار يجلل كل من سكت عنها و ليس من أيدها و إرتكبها فقط.


السؤال الأهم لو لم يكن النفط في كركوك هل كانت إستعادتها من قبل الكورد أثار كل هذا الإهتمام عند عرب العراق و ماذا لو أعلنت السماوه اليوم إستقلالها و إنفصالها عن العراق أما رقص الكثير من عصابة الحراميه السرسريه الجاثمه على صدورنا إن لم يكن جميعهم " الجوبي بجفيه " لأن ذلك يعني إنهم سيزيدوا حصتهم في السرقه و النهب بتخلصهم من عبأ ميزانية أعالة أهل السماوه المساكين الذين يرزح 40% منهم تحت خط الفقر رغم إن غالبيتهم الساحقه من الشيعه العرب !!!!!!!!